يونايتد

أبناء يونايتد صنعوا التاريخ على حساب باريس سان جيرمان

الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٩ ٠٢:١١

حقق مانشستر يونايتد عودة تاريخية تعتبر من بين الأعظم في تاريخ النادي ليلة الأربعاء، وذلك بعد أن نجح رجال أولي غونار سولشاير في الفوز بنتيجة 3-1 على حساب باريس سان جيرمان لكي يتأهل الفريق إلى ربع نهائي دوري الأبطال بفضل فارق الأهداف التي تم إحرازها خارج الديار.

وكان يونايتد قد خسر مباراة الذهاب بنتيجة 2-0، ولكنه أصبح بحاجة لهدف واحد فقط من أجل أن يتأهل بفضل تقدمه في الشوط الأول بهدفي روميلو لوكاكو. وبعد ذلك وفي الدقيقة 94، فقد حسمت تقنية الفار ركلة جزاء لصالح يونايتد - ونفذها راشفورد - ليتعادل الفريقان في مجموع الأهداف في المباراتين، ولكن يونايتد حسم التأهل بفضل قاعدة الهدف خارج ملعبك.
 
وخلال حديثه إلى بي تي سبورت عقب المباراة حول ركلة الجزاء التي منحت يونايتد الفوز، فقد كشف راشفورد النقاب حيث قال: وقد قلت لنفسي: عليك أن تحافظ على هدوء أعصابك، هل تعي ذلك؟ فهذه هي نوعية الأشياء التي تتدرب عليها كل يوم. وقد أردت أن أسدد ركلة الجزاء، وربما كان لاعبون آخرون في الملعب قادرين على ذلك أيضًا، ولكن ذلك لا يهم لأننا تأهلنا إلى الدور التالي!

"وربما كان ذلك هو الأمر الأصعب - وأعني بذلك فترة الانتظار التي سبقت ركلة الجزاء، ولكن ذلك كله جزء من اللعبة. تلك اللحظات، هي ما نعيش من أجلها. ويكون لديك الرغبة في أن تعيش تلك اللحظات وأن تبتسم بعدها."
راشفورد اضطر للانتظار ثلاث دقائق ونصف قبل أن يسدد ركلة الجزاء، ولكنه نجح في إحرازها برغم ذلك.
روميلو لوكاكو، والذي حافظ على أمل يونايتد في التأهل حتى اللحظات الأخيرة بفضل هدفيه في وقت مبكر من عمر المباراة، علق قائلاً:
 
"لقد كانت مباراة رائعة. كنا واثقين من أنفسنا في اليوم الذي سبق المباراة. أنا وماركوس، وخلال المباراة الأخيرة لنا أمام ساوثهامبتون، والتي شهدت لعبنا بجوار بعضنا البعض في خط الهجوم، كنا نعلم أننا قادرون على القيام بالمهمة اليوم كذلك. اليوم لعبنا معًا بصورة جماعية، وقد كان من الرائع أننا لعبنا بهذه الصورة، وكلانا هز الشباك، لذلك نحن سعداء!
 
"وقد اتفقت أنا وهو أنه عندما يتقدم إلى الأمام لكي يضغط أن أتبعه أنا كذلك، وقد اجتهد في عملية الضغط. وقد كنا نلعب بطريقة الرقابة اللصيقة في الشوط الأول وفي الشوط الثاني، أبلغته أنني سأتابع الكرة في كل مرة يقوم فيها بالتسديد أيضًا، وذلك حدث أيضًا.
 
"وكل ما نركز عليه هو مواصلة مسيرتنا. أعتقد أن كل شيء يبدأ في ملعب التدريبات. حيث نخوض الكثير من المباريات - بطريقة خمسة لاعبين ضد خمسة أو ستة ضد ستة، أو ثمانية ضد ثمانية - وهنا تبدأ عملية المنافسة. ونتمكن من التعويض بصورة رائعة في التدريبات، لذلك عندما نلعب المباريات يكون ذلك أمرًا طبيعيًا بالنسبة لنا. ونحن نلعب حتى صافرة نهاية المباراة بواسطة الحكم."
هذا الفوز رفع الرقم القياسي للنادي في عدد انتصاراته المتتالية خارج ملعبه إلى الرقم تسعة، وكذلك جعل رجال سولشاير أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يتمكن من قلب تأخره بهدفين أو أكثر في ملعبه إلى فوز وتأهل خارج ملعبه.
 
الفوز كان قد تحقق برغم غياب عشرة لاعبين من لاعبي الفريق الأول - ومنهم خمسة لاعبين ممن لعبوا المباراة الأولى منذ البداية والتي كانت قد أقيمت يوم 12 فبراير.
 
راشفورد أقر حيث قال: "كل شيء كان يسير ضدنا، ولكن مثلما قال روم، فإننا متعودون على معايشة تلك اللحظات، واليوم كان يومًا جديدًا في تلك التجارب بالنسبة لنا. لقد قطعنا خطوة إلى الأمام الآن، ولكن مازال بمقدورنا تحقيق التطور بالطبع. وسوف نواصل التقدم إلى الأمام وتحسين مستوياتنا."

يونايتد كان قد أنهى المباراة بمشاركة خمسة من لاعبي الأكاديمية، وكانت هذه المشاركة هي الأولى لاثنين منهم في دوري الأبطال وهما تاهيث تشونج وماسون جرينوود. جرينوود - كانت تلك هي مشاركته الأولى كذلك على صعيد الفريق الأول - ليصبح بذلك أصغر لاعب على الإطلاق يمثل يونايتد في كأس أوروبا/ ودوري الأبطال.
"هذا أمر رائع، هل تعلم ذلك؟" راشفورد مشيرًا. "لدينا عشرة لاعبين مصابين، ولكن بفضل اللاعبين الشباب أصبح لدينا فرصة للتقدم إلى الأمام. حيث إنهم كانوا يتدربون كل يوم، وذلك أمر يستحقونه."