ليندلوف

يونايتد 2 بيرنلي 2

الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩ ٢٢:٥٢

هدفان مثيران في اللحظات الأخيرة في غضون خمس دقائق يمكنان يونايتد من انتزاع نقطة أمام بيرنلي لتتوقف سلسلة الانتصارات المتتالية سولشاير المدير الفني المؤقت ليونايتد.

يونايتد كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج بالهزيمة الأولى له تحت قيادة سولشاير حتى قبل نهاية وقت المباراة الأصلي بثلاث دقائق وذلك بعد تقدم بيرنلي بهدفين صادمين في ملعب أولد ترافورد عن طريق آشلي بارنس وكريس وود في الشوط الثاني. ولكن النهاية الحماسية من جانب يونايتد شهدت إحراز بوجبا لهدف من ركلة جزاء وذلك قبل أن يحرز فيكتور ليندلوف هدفًا منح يونايتد نقطة بعد مرور دقيقتين من الوقت المحتسب كوقت بدل ضائع.

بعد السعادة التي غمرت الفريق عقب الفوز الذي حققه في كأس الاتحاد خارج ملعبه على حساب آرسنال، فقد شهد يونايتد اليوم تحديًا من نوع مختلف.

رحلة سولشاير التي قام بها إلى ملعب الاتحاد من أجل متابعة فريق الكلاريتس عن قرب خلال مواجهتهم في كأس الاتحاد أمام سيتي لم تضف له المزيد من المعلومات وذلك لأن المدير الفني لقلعة تيرف مور سيان دايك لم يبدأ اليوم سوى بأربعة لاعبين من تشكيلة الفريق الذي دفع به خلال مواجهة كأس الاتحاد التي انتهت بهزيمة ساحقة بنتيجة 5-0 أمام سيتي.

هذا ولم ينخدع سولشاير بذلك الاستسلام الذي أظهره لاعبو بيرنلي في مواجهة الكأس حيث إن البداية التي قدموها في مباراة اليوم أظهرت المستوى الحقيقي للفريق الذي يتألق حاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز عقب البداية السيئة التي قدمها الفريق في بداية الموسم والتي تغيرت تمامًا في بداية الشتاء. حيث تطوروا تمامًا بعد تحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل في آخر أربع مواجهات لهم في الدوري. ويمكن أن تكونوا قد لاحظتم الدليل على ذلك، بعد أن سبب الضيوف مشكلات في وقت مبكر ليونايتد.

راشفورد أهدر أفضل فرص يونايتد في الشوط الأول

حيث افتقدنا تمامًا فريق يونايتد القوي، النشط والخطير بداية من عهد سولشاير. ومع ذلك، فقد أكد المدير الفني النرويجي بصورة مستمرة على أهمية الهدف المبكر، وبرغم البداية البطيئة، كاد يونايتد أن يحرز ذلك الهدف. في الدقيقة التاسعة، انطلق لاعبو يونايتد من خط المنتصف بقيادة راشفورد الذي كان مستحوذًا على الكرة. المشجعون في أولد ترافورد وقفوا على أقدامهم بعد أن انطلق المهاجم المتألق بالكرة.

حيث مرر الكرة إلى روميلو لوكاكو ليقوم النجم البلجيكي بتقديم الكرة على طبق من ذهب. مشجعو يونايتد في مدرج ستريتفورد إند هبوا واقفين استعدادًا لتقديم التحية لراشفورد على هدفه السادس المرتقب تحت قيادة سولشاير، ولكن وبرغم المساحة التي حصل عليها اللاعب، فقد أهدر المهاجم الفرصة بعد أن سدد الكرة بجانب القدم إلى خارج الملعب.

بيرنلي لم يكن يسبب إزعاجًا لدي خيا ولكنهم كانوا مستمتعين بفرض طريقة لعبهم على يونايتد، حيث كانوا يضغطون بكل قوة في الملعب مع كل فرصة تسنح لهم.

بول بوجبا سدد الكرة داخل مرمى حارس يونايتد السابق الذي كان يتولى حراسة مرمى بيرنلي توم هيتون بعد مرور 38 دقيقة ولكن الهدف تم إلغاؤه بصورة صائبة نتيجة لوجود تسلل. ومع ذلك، فقد بدأ يونايتد على الأقل في العودة على الأقل للعب بنفس الطريقة التي عودنا عليها في الآونة الأخيرة حيث أتبع ذلك قيام ماتا بتسديدة كرة أرضية كادت أن تهز الشباك.

يونايتد بدأ الشوط الثاني باختبارين للحارس هيتون من تسديدات أرضية لماتا وبوجبا ولكنهما كانتا تسديدتين من النوعية السهلة للغاية بالنسبة لحارس يونايتد السابق الذي تخرج من أكاديميته. وفي الوقت الذي كنا نهيئ فيه أنفسنا لتشديد يونايتد من قبضته بغية إحراز هدف، فقد تلقينا صدمة بعد أن تمكن بيرنلي من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 51.

فيل جونز لعب كرة من الخلف إلى أندرياس بيريرا والذي أخطأ التعامل مع الكرة حيث فقدها بعد أن خطفها منه جاك كورك. وبعد ذلك مرر الكرة إلى بارنس، والذي سدد بدوره الكرة بكل قوة داخل شباك دي خيا وذلك قبل أن يلحق ليندلوف به في محاولة منه لإنقاذ الموقف غير أنها لم تكتمل.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتأخر فيها يونايتد في نتيجة المباراة تحت قيادة سولشاير. مشجعو يونايتد قبلوا التحدي الذي فرضه عليهم الضيوف حيث ساندوا فريقهم بكل قوة وكان صوتهم مسموعًا بشدة وبصورة متزايدة. مستويات الصخب الجماهيري ازدادت بعد مطالبة المشجعين باحتساب لمسة يد ضد آشلي ويستوود ولكن الحكم جوناثان موس لم يلتفت لتلك المطالبات.

وبعد الدفع بلينجارد كبديل لبيريرا، فقد تقدم يونايتد للهجوم بصورة أكثر وكاد أن يتعادل بعد مرور 66 دقيقة من عمر المبارا��. يونج لعب عرضية قابلها لوكاكو بتسديدة على الطاير ولكن الحارس هيتون تصدى للتسديدة بطريقة أكروباتية مذهلة ليبقي النتيجة على حالها.

كانت تلك آخر لمسة للوكاكو في المباراة حيث تم استبداله بعد ذلك بأليكسيس سانشيز.

لاعبو يونايتد كانوا يلجؤون إلى كافة الوسائل الممكنة سواء باستخدام الرأس، القدم وأي شيء في طريقهم لإبعاد الكرة من داخل منطقة الجزاء وبالفعل فقد أبطلوا مفعول محاولات لاعبي يونايتد والتي اتسمت بالرعونة والتسرع وهو ما دفع سولشاير لتنبيه لاعبي فريقه بضرورة التحلي بالهدوء وإظهاره نوعًا من رباطة الجأش. وفي الوقت الذي كان يكافح فيه يونايتد لإدراك التعادل، فقد أظهر بيرنلي أن مسألة إحراز الأهداف أمر بسيط حيث تمكنوا من التقدم بنتيجة 2-0.

وبعد ضغط يونايتد، تقدم رجال دايك للهجوم حيث مرر ويستوود الكرة إلى وود، والذي أسكنها بكل سهولة داخل شباك دي خيا، حيث وقف مدافعو يونايتد ظنًا منهم أنه سيتم احتساب اللعبة تسللا  ولكن ذلك لم يحدث.

يونايتد حصل على فرصة رائعة للعودة إلى المباراة بعد دقيقتين على الهدف الثاني لبيرنلي، وذلك عندما احتسب الحكم موس ركلة جزاء عقب منع اللاعب راشفورد من الانطلاق. ومع ذلك، وبرغم احتجاجات لاعبي بيرنلي بزعم أن المخالفة وقعت خارج منطقة الجزاء، فقد غير الحكم موس قراره واحتسب المخالفة ركلة حرة مباشرة.

بعد مرور أربع دقائق، أشار الحكم إلى علامة الجزاء مرة أخرى وهذه المرة لم يكن هناك اعتراض حيث قام اللاعب جيف هيندريك بجذب لينجارد. بوجبا نفذ ركلة الجزاء بكل قوة حيث سكنت الكرة سقف الشباك ليضعنا على طريق نهاية مثيرة للمباراة.

هيتون بدا وكأنه كان سيصبح بطل المباراة حيث قام بتصد آخر رائع حرم به بوجبا من هدف التعادل ولكن يونايتد لم يقف عند هذا الحد، وبعد أن تصدى الحارس بطريقة إعجازية لمحاولة أليكسيس، فقد تابع ليندلوف الكرة التي ارتدت من الحارس وقام بإسكان الكرة داخل الشباك من مسافة قريبة معلنًا عن هدف التعادل لتصبح النتيجة 2-2 في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع والذي بلغ خمس دقائق.

كانت تلك نهاية مثيرة للمباراة ولكن الوقت لم يسعف يونايتد لكي يتمكن من خطف هدف الفوز.

ركلة جزاء بول بوجبا هيأت الوضع لنهاية مثيرة

يونايتد: دي خيا، يونج (القائد)، ليندلوف، جونز، شو، ماتيتش، بوجبا، بيريرا (لينجارد62)، ماتا، راشفورد، لوكاكو (سانشيز67).

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، دالوت، سمولينج، فريد، هريرا.

أصحاب الأهداف: بوجبا (في الدقيقه87)، ليندلوف (في الدقيقه92)

إنذارات: ماتا

بيرنلي: هيتون (القائد)، تايلور، كورك، تاركوفسكي، ميي، بارنز، وود، هندريك، ويستوود، باردسلي، ماكنيل (جودموندسون77).

بدلاء لم يشاركوا: هارت، فوكيز، جيبسون، وارد، فيدرا، بينسون.

أصحاب الأهداف: بارنز (في الدقيقه51), وود (في الدقيقه81).

إنذارات: بارنس، تايلور، كورك.

الحضور الجماهيري: 74,529