هازارد

تشيلسي 1 يونايتد 0

السبت ١٩ مايو ٢٠١٨ ٢٢:١٤

يونايتد دفع ثمن ركلة الجزاء التي احتسبت ضده في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت في ويمبلي والتي نفذها هازارد بنجاح ليمنح تشيلسي الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بمسمى الإمارات.

العودة الأسطورية بعد التأخر التي اشتهر بها يونايتد بدا وكأنها ستتحقق بعد الأداء المذهل من جانب رجال مورينيو في الشوط الثاني، ومع ذلك فقد فشل يونايتد في الرد على هدف الفوز الذي أحرزه هازارد في الدقيقة 22 من عمر الشوط الأول. النصف الخاص بمشجعي يونايتد في ملعب ويمبلي دبت فيه الحماسة والفعالية بفضل الأداء الرائع للفريق في الشوط الثاني ولكن الفريق دفع الثمن غاليًا وخسر اللقب بسبب ما جرى في الشوط الأول الافتتاحي.

 

 

ملعب ويمبلي استعد للمباراة بصورة رائعة حيث سيطرت الأجواء المثيرة على الفترات التي سبقت المباراة. شهدنا ألعابًا نارية، إطلاق ألسنة لهب، والأعلام ، ومرورًا لبعض من طائرات القوات الجوية الملكية، كل ذلك أضفى مزيدًا من الروعة على التحضيرات الخاصة بالمناسبة الكبرى. كما كانت هناك لافتان كبيرتان متدليتان من طرفي الملعب لتكريم الراحل راي ويلكنز الذي لعب في كل الناديين. وكان لاعب الوسط المحبوب وصاحب القدر الكبير من الاحترام قد وافته المنية الشهر الماضي عن عمر ناهز الـ 61.

 

 

المدير الفني منح روميلو لوكاكو كافة الفرص لكي يستعيد عافيته ويشارك في القائمة التي ستخوض مباراة نهائي كأس الاتحاد. وكان المهاجم قد سافر إلى بلاده بلجيكا في محاولة منه لاستعادة عافيته بنسبة 100% بعد تعرضه للإصابة في الكاحل الشهر الماضي خلال مواجهة آرسنال. كما أنه الهداف الأول ليونايتد في كأس الاتحاد برصيد خمسة أهداف ولكنه وبرغم كل هذه الجهود الحثيثة، فقد قرر أفراد الطاقم الطبي وجوزيه مورينيو عدم المجازفة والدفع به منذ البداية.

 

 

لوكاكو جلس على مقعد البدلاء واضطر لمشاهدة مواطنه هازارد وهو يسيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول من المباراة النهائية. لاعب خط الوسط البلجيكي كان بمثابة الشوكة في الحلق بالنسبة للاعبي يونايتد حيث سحب البساط من كافة اللاعبين الآخرين في الملعب.

 

 

خطأ في التوزيع من فيل جونز مكن لاعبي تشيلسي من الضغط على يونايتد في الدقيقة التاسعة وكاد هازارد أن يستغل تلك الفرصة ولكن تسديدته الأرضية نحو القائم القريب تصدى لها دي خيا بقدمه اليمنى. وكانت بمثابة التصويبة التحذيرية للاعبي يونايتد.

 

 

كانت هناك مطالبات باحتساب ركلات جزاء من جانب الفريقين ولكن الحكم مايكل أوليفر لم يلتفت لتلك المطالبات وذلك عقب تعرض كل من باكايوكو وأليكسيس للدفع. الحكم كان حاسمًا كذلك في أهم لحظة في عمر الشوط الأول.

 

 

هازارد سنحت له الفرصة مرة أخرى للانطلاق وسط دفاع يونايتد حيث بدأت الهجمة من منتصف ملعب تشيلسي لينطلق لاعب خط الوسط إلى الأمام متفوقًا على جونز. قلب دفاع يونايتد كان يكافح من أجل منع هازارد واضطر في النهاية لعرقلة هازارد ولكن هذه المحاولة من جانبه دفعت الحكم أوليفر لعدم التردد في احتساب ركلة جزاء.

 

 

كان هناك حالة من الجدال القليل بين لاعبي يونايتد في منطقة الجزاء، ولكن حتى دي خيا لم يتمكن من قراءة تفكير هازارد حيث توجه دي خيا إلى الزاوية الخاطئة ليتقدم تشيلسي بنتيجة 1-0.

 

 

في تلك المرحلة، لم يتمكن يونايتد من القيام بالرد أو التحرك بشكل حاسم لإزعاج تشيلسي الذي كان يلعب بأريحية. وقرب نهاية الشوط الأول فقد أشارت محاولات جونز قرب نهاية الشوط الأول نحو القائم البعيد وتوغل راشفورد داخل منطقة الجزاء، يونايتد ربما يكون قادرًا على تعويض تأخره مرة أخرى.

 

 

 

يونايتد بدا أنه أصبح أكثر حيوية وفعالية لاسيما بعد أن أرسل مور��نيو لاعبي فريقه مبكرًا إلى ملعب المباراة في الشوط الثاني. اللاعبون بدا وكأنهم جاهزون لتعويض تأخرهم كما عودونا وأخيرًا بدؤوا في خلق مشكلات للاعبي تشيلسي.

 

 

المشجعون في الجزء المخصص ليونايتد في الملعب وقفوا على أقدامهم بعد أن شهدوا ما يدفعهم للتشجيع بحماس، وأبرز المواقف كانت عندما توغل لاعبو يونايتد إلى منطقة الخطورة بأعداد كبيرة من أجل الهجوم لتنتهي المحاولة بتصويبة أرضية من راشفورد وجد كورتوا حارس مرمى تشيلسي صعوبة في التعامل معها.

 

 

يونايتد كان يتطلع إلى مزيد من الخطورة والدليل على ذلك هو حالة الانفعال التي بدت واضحة على المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي والذي كان يقوم بالعديد من الحركات الانفعالية في المنطقة الفنية المخصصة له من أجل أن يشحذ همم لاعبيه لمواجهة ضغط يونايتد. مورينيو كان أكثر هدوءًا في المقابل حيث كان عاقد كلتا يديه على ركبتيه بعد أن أدرك أن ما ذكره من تعليمات بين شوطي المباراة أثمر عن نتائج إيجابية مرة أخرى.

 

 

ضغط يونايتد أثمر بالفعل، حيث تلاشت حالة الهدوء التي كانت مسيطرة على لاعبي تشيلسي، وبدا وكأن الضغط قد أثمر عندما هز أليكسيس الشباك في الدقيقة 63 من مسافة قريبة وذلك عقب متابعته للكرة التي تهادت أمامه ولكن هدف اللاعب التشيلي تم احتسابه تسللاً.

 

 

وبغض النظر عن ذلك فقد كان ذلك الموقف بمثابة الانتفاضة من جانب لاعبي يونايتد حيث أظهروا الشراسة التي كانت المباراة النهائية في حاجة لها. صفوف البلوز شهدت ارتباكًا شديدًا حيث لاعبو يونايتد أصحاب الهيمنة الكبرى. ولكن كل ما كان يحتاجه الفريق هو هدف التعادل.

 

 

ومع ذلك، فقد كان الفريق اللندني هو الأقرب لإحراز الهدف الثاني في المباراة. البلوز كادوا أن يضربوا محاولات يونايتد في مقتل في الدقيقة 70 وذلك عندما شنوا هجمة خطيرة وكان يونايتد في حاجة إلى تصد مذهل آخر من دي خيا للتصدي لمحاولة ماركوس ألونسو.

 

 

يونايتد قام بالرد الفوري على تلك الهجمة لتستمر الإثارة في المباراة النهائية. يونايتد زأر بكل قوة حيث أسفر التعاون المشترك بين لينجارد وراشفورد عن تصدي كورتوا لمحاولة راشفورد بعد أن كان مهاجم يونايتد منفردًا بالحارس.

 

 

بعد ذلك تم إخراج لاعبي يونايتد المتخرجين من الأكاديمية، حيث تم الدفع بكل من لوكاكو ومارثيال من أجل أن يكونا بمثابة مصدر إزعاج جديدة للاعبي أنطونيو كونتي. ولكنه كان ماتيتش الذي هدد مرمى فريقه القديم، حيث قام الحارس البلجيكي كورتوا، والذي يبدو وكأنه لا يحب الإمساك بالكرة خلال التصويبات التي تُسدد على مرماه، بإبعاد الكرة مرة أخرى عن مرماه باستخدام قبضتي يديه.

 

 

يونايتد كان يهاجم بضراوة وكان يضغط بكل قوة حيث كاد بوجبا أن يدرك التعادل ليونايتد قبل نهاية المباراة بثماني دقائق من كرة رأسية بعد ركنية فالنسيا. وفي ظل حاجة لاعبي يونايتد لهدف التعادل، فقد دفع مورينيو بآخر أوراقه. حيث ضحى بجونز كلاعب قلب دفاع ودفع بخوان ماتا قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بثلاث دقائق. ولكن يونايتد لم ينجح في مبتغاه ليتمكن تشيلسي، والذي كان يعتبر الفريق الأضعف في الشوط الثاني، من المحافظة على تقدمه والفوز بالكأس.

 

تشكيل الفريقين

 

يونايتد: دي خيا، فالنسيا، سمولينج، جونز (ماتا 87)، يونج, ماتيتش، بوجبا، هيريرا، لينجارد (مارثيال 73)، أليكسيس، راشفورد (لوكاكو 73).

 

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، بايلي، دارميان، ماك توميناي.

 

بطاقات: جونز، فالنسيا.

 

تشيلسي: كورتوا، أزبيلكويتا، كاهيل، روديجر، موسيس، كانتي، فابريجاس، باكايوكو، الونسو، هازارد (ويليان 90)، جيرو (موراتا 89).

بدلاء لم يشاركوا: كاباييرو، زاباكوستا، تشالوبا، باركلي، بيدرو.

بطاقات: كورتورا.