يونايتد

يونايتد 2 سوانزي 0

الأحد ٠١ أبريل ٢٠١٨ ١٩:٥٦

مانشستر يونايتد يستعيد المركز الثاني في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوز مريح في ملعب أولد ترافورد على حساب سوانزي سيتي بفضل هدفين تم إحرازهما في وقت مبكر من الشوط الأول.

يونايتد حسم اللقاء لصالحه بعد 20 دقيقة من بداية المباراة، حيث شهدت تلك الدقائق الأولى من عمر اللقاء زيارة كل من روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز لشباك الخصم. يونايتد كان قد تراجع للمركز الثالث في جدول الدوري قبيل انطلاق المباراة عقب فوز ليفربول بعد ظهر اليوم على حساب كريستال بالاس ولكن ذلك الوضع لم يدم طويلاً.

كانت هناك ردة فعل لفظية قوية وصادقة من جانب المدير الفني جوزيه مورينيو عقب مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد بمسمى الإمارات في ملعب أولد ترافورد والتي انتهت بالفوز على برايتون. حيث كان مورينيو يسعى لتقديم ردة فعل إيجابية على عملية الانتقاد التي طالته وبالفعل فقد قام بذلك.

سوانزي استعاد توازنه منذ تولي كارلوس كارفاليال منصب المدير الفني خلال نهاية ديسمبر بدلاً من بول كليمينت. ولكنهم فشلوا في القيام بأي شيء لمواجهة انتفاضة يونايتد المبكرة.

يونايتد كان صاحب الكلمة العليا في اللقاء منذ انطلاق المباراة وكان جاهزًا تمامًا للرد على كافة الشكوك التي أثيرت عقب الفوز على برايتون. التحرك الرائع نتج عنه مكافأة فورية في الدقيقة الخامسة. كان تحركًا حاسمًا ومركبًا تضمن مساهمة كل من ماتيتش، لينجارد وأليكسيس. المهاجم التشيلي لعب التمريرة الحاسمة إلى لوكاكو. المهاجم البلجيكي متألق بشدة في موسمه الأول مع يونايتد حيث أطلق تصويبة، لامست اللاعب ألفي ماوسون، وهي في طريقها إلى المرمى معلنًا عن هدفه رقم 26 هذا الموسم كما أن هذا الهدف كان الهدف رقم 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز بوجه عام.

 

أليكسيس عاد مرة أخرى إلى التشكيلة الأساسية لرجال مورينيو وذلك بعد أن كان قد جلس على مقعد البدلاء خلال مباراة كأس الاتحاد أمام برايتون. المهاجم، الذي تم شراؤه من الآرسنال في سوق الانتقالات الشتوية، أقر بأنه يشعر بالإحباط فيما يتعلق بالطريقة التي بدأ بها مسيرته مع قلعة أولد ترافورد. ولكنه وبعد أن صنع الهدف الأول للوكاكو فقد أحرز هو نفسه هدفًا في الدقيقة 20.

لينجارد، والذي لعب دور صانع الألعاب، لعب دورًا محوريًا مرة أخرى، حيث لعب تمريرة بينية اخترقت خط دفاع سوانزي لتصل إلى أليكسيس. المهاجم أحرز هدفًا بقدمه اليمنى. وهذا هو الهدف الثاني له مع يونايتد والذي جاء بعد هدفه في مرمى هيدرسفيلد في بطولة الدوري في وقت مبكر من فبراير.

سوانزي لم يشكل خطورة هجومية على مرمى دي خيا والذي اكتفى بدور المتفرج حيث كان يونايتد يسعى للخروج بفوز كبير. بعد التفوق الهجومي في الشوط الأول فقد نشط يونايتد بشدة في وقت مبكر من الشوط الثاني.

خوان ماتا لعب دورًا رئيسيًا في اللعبة التي بدا وكأن صاحبي أهداف المباراة لوكاكو وأليكسيس يلعبان تنس بالرأس وليس كرة قدم وذلك قبل أن يلعب الأخير الكرة برأسه أعلى العارضة. ماتا نفسه كاد أن يهز الشباك بعد كرة عرضية استلمها على الكتف وذلك قبل أن يطلق تصويبة ذهبت إلى مدرجات ستريتفورد إند.

 

سوانزي قدم إنذارًا قويًا ليونايتد بأنه قد يتمكن من تعويض تأخره إذا تغافل يونايتد حيث استفاق لاعبو سوانزي أخيرًا. دي خيا تصدر المشهد وذلك عندما هدد أبراهام البديل الذي أشركه سوانزي في الشوط الثاني مرمى دي خيا مرتين في غضون ثوان حيث أضفى هذا اللاعب المزيد من الخطورة على هجوم الضيوف.

الحارس الإسباني أضاف اليوم بعض التصديات التي يمكن إضافتها إلى ألبوم تصدياته العالمية وذلك بعد أن تصدى لمحاولتين لأبراهام وذلك قبيل مرور ساعة من عمر اللقاء. وقد تسبب ذلك في أن قام المهاجم بضرب أرضية الملعب بيده والإحباط يبدو واضحًا عليه وذلك بعد أن انضم لقائمة طويلة من لاعبي الخصم الذين تعرضوا لمواقف مشابهة مع دي خيا.

خطورة سوانزي انتهت من الناحية النظرية عند هذا الحد وبعد ذلك وعقب تلاشي الخطر، فقد كان مشجعو أولد ترافورد يتطلعون لانتفاضة أخيرة لكي يزيد لاعبو يونايتد الفارق في الأهداف. لوكاكو كاد أن يضيف الهدف الثاني وذلك بعد أن استقبل عرضية بوجبا على صدره قبل أن يسيطر على الكرة ويطلق تصويبة ولكن محاولته تم التصدي لها. المباراة انتهت بصورة باهتة حيث فشل يونايتد في إضافة المزيد من الأهداف بعد هدفي الشوط الأول.

 
تشكيل الفريقين 

يونايتد: دي خيا، فالنسيا (كابتن)، ليندلوف، سمولينج، يونج، ماتيتش، بوجبا، ماتا (ماك توميناي الدقيقة 90)، لينجارد ( هيريرا الدقيقة 75)، ألكسيس ( راشفورد الدقيقة 75)، لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: جويل بيريرا، بايلي، شو، مارثيال.

سوانزي ستي: فابيانسكي، فان دير هورن، ماوسون، فيرنانديز (كابتن)، أولسون، ناوتون، كليوكاس (روتليدج الدقيقة 55)، كينج، كي ( كارول الدقيقة 45)، داير (أبراهام الدقيقة 45)، أندريه أيو.

بدلاء لم يشاركوا: نوردفيلت، نارسينج، بارتلي، روبرتس.

نقاط للنقاش:

تألق لينجارد في مركز صانع الألعاب

هناك العديد من لاعبي يونايتد الذين يمكنهم اللعب في مركز صانع الألعاب ولكن لينجارد برهن مرة أخرى بقوة على مدى أحقيته بالتواجد في ذلك المركز. وبعد أن تمكن مؤخرًا من هز الشباك لصالح إنجلترا في مرمى إيطاليا، فقد كان لينجارد أكثر لاعب سبب إزعاجًا لسوانزي. الفريق الويلزي لم يكن قادرًا على الحد من خطورته حيث كان يتحرك خلف لوكاكو طوال الوقت.

تألق دي خيا 


لسنا في حاجة لنقدم المزيد من الأدلة على أن الحارس الإسباني هو الأفضل في العالم ولكننا حرصنا على تقديم المزيد من التأكيد لهذا الاعتقاد من خلال توضيح حقيقة أنه لا يوجد مقياس أفضل لأي حارس أفضل مما يمكن أن يقدمه الحارس عندما لا يكون نشظًا في المباراة لفترات طويلة. في حالة دي خيا، فقد كان بمثابة المشاهد في مباراة اليوم على مدار ساعة تقريبًا إلى أن هدد أبراهام المرمى وهو ما أعاد سوانزي إلى المباراة. دي خيا قام بردة فعل قوية لمحاولتي اللاعب على مرماه في الشوط الثاني.

ما هي المهمة المقبلة ليونايتد؟


المباراة المقبلة سوف تكون مباراة ديربي مانشستر في ملعب الاتحاد أمام سيتي بقيادة بيب جوارديولا الذين يتصدرون السباق للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز والتي ستقام يوم السبت 7 أبريل (وستبدأ المباراة الساعة 17:30 بتوقيت بريطانيا الصيفي).