لوكاكو

يونايتد 3 ساوثهامبتون 2

السبت ٠٢ مارس ٢٠١٩ ١٧:٥٠

يونايتد يحقق فوزًا مثيرًا على حساب ساوثهامبتون في مباراة شهدت إحراز لوكاكو المتألق لهدف الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي شهدت خمسة أهداف.

ساوثهامبتون فاجأ المتواجدين في أولد ترافورد بخطف هدف التقدم في الشوط الأول عن طريق يان فاليري من تصويبة قوية، ولكن لاعبي يونايتد تمكنوا من تعويض تأخرهم في الشوط الثاني وردوا بهدفين، الهدف الأول كان هدفًا رائعًا وأحرزه أندرياس بيريرا والثاني أحرزه لوكاكو.
لاعبو ساوثهامبتون لم يقفوا مكتوفي الأيدي وتمكنوا من إدراك التعادل من ركلة حرة مباشرة نفذها جيمس وارد لتصبح النتيجة التعادل 2-2. وعندما بدا أن سلسلة التعادلات المتتالية ليونايتد على ملعبه والتي بدأت بالتعادل أمام بيرنلي وليفربول سوف تتواصل، تمكن لوكاكو من خطف هدف الفوز ولم تتنه المباارة عند هذا الحد حيث أهدر بوجبا ركلة جزاء تصدى لها أنجوس جون.

يونايتد قدم بداية رائعة كانت تشير إلى أننا سنشهد العديد من الأهداف في مباراة اليوم. بعد مرور خمس دقائق، شهدنا ثلاث فرص محققة، ولكن في كل مرة أظهر حارس مرمى الساينتس أنجوس جون أنه في حالة طيبة وفي قمة مستواه استعدادًا لتقديم واحدة من المباريات التي كانت تنتهي بصورة مخيبة للآمال بالنسبة لمشجعي يونايتد في أولد ترافورد.

بعد مرور ثلاث دقائق، أطلق لوكاكو، والذي كان قد أحرز هدفين في المباراة التي انتهت بالفوز 2-1 على كريستال بالاس في ملعبه، تصويبة بيسراه كانت في طريقها إلى الزاوية الأرضية لمرمى جون. ولكن الحارس تمكن من التصدي لها بذراعه و أخرج التصويبة إلى ركنية.

جون أظهر بعد ذلك يقظته في التعامل مع عرضية رائعة لعبها أندرياس بيريرا، والتي تحولت إلى فرصة خطيرة، غير أنه تم إخراجها أعلى العارضة. وبعد ثوان فقط، تألق جون بشدة وتصدى لمحاولة لوكاكو من على بعد أربع ياردات.

ساوثهامبتون تمكن من القيام بهجوم مضاد بصورة سريعة عقب فترة الضغط المبكر والقوي من جانب يونايتد وطالب لاعبوه بركلة جزاء غير أن الحكم ستيوارت أتويل لم يلتفت لمطالباتهم وذلك عقب التحام مشترك بين سمولينج وريان برتراند. وعقب البداية النشطة ليونايتد، تراجع الأداء إلى حد ما، وعلى غير المتوقع تمامًا، تمكن الضيوف من خطف هدف التقدم.

راشفورد في قتال من أجل إحراز هدف ليونايتد.

لاعبو ساوثهامبتون تناقلوا الكرة من اليسار إلى اليمين لينطلق الظهير الأيمن فاليري إلى الأمام لكي يستقبل الكرة من على مسافة 30 ياردة. لا يكون من السهل عادة إحراز أهداف في مرمى دي خيا من مسافة بعيدة ولكن اللاعب الفرنسي- التونسي البالغ من العمر 20 عامًا فاجأ الجميع بتصويبة صاروخية سكنت شباك الحارس الإسباني.

يونايتد عانى بعد ذلك لكي يستعيد وتيرة اللعب التي ظهر بها في البداية وبعد ذلك كاد لوك شو أن يلحق الأذى بفريقه السابق بعد عرضية رائعة فشل راشفورد ولوكاكو المتواجدان في منطقة الجزاء من تحويلها إلى هدف. بعد ذلك فشل المهاجم البلجيكي في الربط بصورة ناجحة مع الكرة التي لعبها له بيريرا.

سمولينج عانده الحظ في كرة رأسية بعد ركلة ركنية لم تسكن الشباك بالتزامن مع محاولات المتواجدين في ملعب أولد ترافورد لرفع معنويات لاعبي يونايتد والتأثير على الفريق الضيف المهدد بالهبوط.

 

يونايتد ظهر بصورة خطيرة أمام المرمى وبعد ذلك خسر جهود أليكسيس سانشيز في الدقيقة 51 ليتواصل مسلسل الإصابات في يونايتد.

وبوجه عام، فإن ذلك يضاف إلى تلك المباريات التي لم تكن تشهد أية أمور إيجابية. وبعد ذلك جاء دور أندرياس.

لو اعتبرنا أن هدف فاليري لصالح ساوثهامبتون يمكن أن ينافس على جائزة هدف الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن هدف التعادل لأندرياس بيريرا سوف ينافس بكل قوة على تلك الجائزة. اللاعب المتخرج من أكاديمية يونايتد أطلق تصويبة جميلة في الدقيقة 53، أسفرت عن الهدف الأول له في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد حظي هذا الهدف بتشجيع كبير من جانب المشجعين.

الصلابة الدفاعية للاعبي الساينتس تحطمت وبعد مرور ست دقائق انطلقت الأفراح داخل الملعب حيث لعب بيريرا تمريرة حاسمة إلى لوكاكو. وبعد محاولاته المبكرة، فقد تمكن المهاجم هذه المرة من التوغل داخل منطقة الجزاء حيث أسكن الكرة داخل الشباك معلنًا عن الهدف الثاني ليونايتد لتنقلب الأمور رأسًا على عقب.

غير أن الأهداف الرائعة لم تتوقف عند هذا الحد. وللأسف، فقد كان الهدف الرائع الآخر من نصيب ساوثهامبتون. تم احتساب مخالفة ضد يونج، وربما كان القرار قاسيًا نوعًا ما، ومن مسافة 30 ياردة، أطلق وارد-براوز تصويبة صاروخية من ركلة حرة مباشرة سكنت شباك دي خيا لتصبح النتيجة التعادل 2-2.

هذا الهدف كان بمثابة الضربة القاصمة لتعويض يونايتد لتأخره في الشوط الثاني والآن جاء الدور على ساوثهامبتون لكي يتعامل مع الخطر من جانب يونايتد في مباراة كانت تتأرجح بين الفريقين واللذين كان يسعيان للفوز.

بعد ذلك استعاد لاعبو يونايتد النزعة الهجومية حيث سيطرت الفرحة على مشجعي يونايتد في أولد ترافورد مرة أخرى. البديل فريد تمكن من لعب الكرة إلى لوكاكو حيث تمكن مهاجم يونايتد من المرور من المدافع يان بيدناريك قبل أن يطلق تصويبة أرضية سكنت شباك جون معلنًا عن الهدف الثالث. لوكاكو قام بخلع قميصه للاحتفال بالهدف وهو أجبر الحكم على منحه بطاقة صفراء!

بوجبا سنحت له الفرصة لحسم المباراة تمامًا وذلك عندما حصل على فرصة لأحراز الهدف الرابع في المباراة من ركلة جزاء بعد أن تعرض راشفورد للعرقلة من جانب ستيوارت أرمسترونج داخل منطقة الجزاء، في نهاية الوقت المحتسب كوقت بدل ضائع.

ومع ذلك، فقد تم التصدي لركلة الجزاء التي نفذها اللاعب الفرنسي من جانب البطل جون والذي كان له كلمة الحسم في النهاية بعد أن استعان بساقه لإخراج الكرة، ولكنه لم يكن ضمن الفريق الفائز حيث كان يونايتد هو الفائز بالمباراة التي شهدت إثارة كبيرة وأسفرت عن استعادته للمركز الرابع.

شعور الفوز يسيطر على لوكاكو خلال انطلاقته بعد إحرازه هدفًا في المرمى المقابل لمدرج سترتيفورد إند.

يونايتد: دي خيا، يونج (القائد)، سمولينج، ليندلوف، شو، ماك توميناي، أندرياس يريرا (فريد 82 )، بوجبا، أليكسيس (دالوت 51)، راشفورد (تشونج 95)، لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: جرانت، بايلي، روخو، جوميز.

أصحاب الأهداف: بيريرا (في الدقيقه53)، لوكاكو (في الدقيقه59, 88)

إنذارات: لوكاكو، بوجبا

ساوثهامبتون: جان، يوشيدا (جالاجر89)، فيسترجارد، اوستن (ارمسترونج63)، روميو، وارد براوس، برتراند، ريدموند، هوجبجيرج، بدناريك، فاليري.

بدلاء لم يشاركوا: مكارثي، ستيفنس، اليونسي، تارجيت، سلاتري.

أصحاب الأهداف: فاليري (في الدقيقه26)، وارد براوس (في الدقيقه75)

إنذارات: برتراند

الحضور الجماهيري: 74,459