راشفورد

يونايتد 2 ليفربول 1

السبت ١٠ مارس ٢٠١٨ ١٥:٠٠

ماركوس راشفورد في قمة تألقه كان السلاح القاتل الذي استخدمه مورينيو لقيادة يونايتد للتغلب على الخصم ليفربول في مباراة مثيرة أقيمت في أولد ترافورد.

اللاعب الذي تربى في يونايتد أحرز هدفين في الشوط الأول حيث قدم يونايتد بداية مثيرة للمباراة وبعد ذلك اضطر أصحاب الأرض لمواجهة الضغط الكبير الذي فرضه الضيوف في محاولة منهم لتعويض تأخرهم، وذلك بعد أن حصلوا على دفعة معنوية عقب هدف بايلي في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة 66.

ردة الفعل القوية من جانب يونايتد على انتفاضة ليفربول وكذلك تكرار نفس ما قام به الفريق أمام أحد الخصوم الكبار الآخرين وهو تشيلسي والذي هزمه يونايتد في آخر مباراة للفريق على ملعبه، كانت تعني بالطبع أن يونايتد قد نجا من نهاية مؤلمة للمباراة كما أنه وسع الفارق بينه وبين ليفربول صاحب المركز الثالث إلى خمس نقاط قبيل انطلاق مباريات نهاية الأسبوع الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كانت هناك حالة من الجدال التي ثارت قبيل انطلاق المباراة المرتقبة وذلك فيما يتعلق بالطريقة التي سيدير بها مورينيو هذه المباراة من الناحية التكتيكية. الكثير من الآراء التي تم طرحها أن مورينيو قد يلجأ للعب بأسلوب حذر عند الدفع بتشكيلته الأساسية ولكن الدفع براشفورد في التشكيلة الأساسية كانت الدلالة الأولى أن من خمنوا سوف يتأكدون أن تخميناتهم سوف يثبت عدم صحتها.

راشفورد العائد للمشاركة كأساسي لم يكن بحاجة لوقت طويل لكي يثبت أن يونايتد سوف يضرب بكل قوة وأنه عازم على الإجهاز على ليفربول تمامًا.

راشفورد لم يشارك كأساسي في أية مباراة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2018 وكانت آخر مشاركة أساسية له في البوكسينج داي أمام بيرنلي. وقد كانت خطوة الاستعانة به من جانب مورينيو كلاعب أساسي في مواجهة رجال يورجن كلوب.

اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا تمكن من شق الصفوف والتخلص من رقيبه أليكساندر-آرنولد محرزًا الهدف الافتتاحي من تسديدة قوية في الدقيقة 24 لتنتفض جنبات ملعب أولد ترافورد بعده.

روميلو لوكاكو شكل قوة هجومية ضاربة في الخط الأمامي حيث قابل ركلة المرمى التي لعبها دي خيا برأسه ثم لعبها في طريق راشفورد في الدقيقة 14. وبفضل سرعته التي كانت كالبرق، فقد تمكن اللاعب الذي تربى في يونايتد من التفوق على الظهير الأي��ن أليكساندر-آرنولد قبل أن يطلق تصويبة أرضية بالقدم اليمنى سكنت شباك الحارس لوريس كاريوس.

كان هذه بداية رائعة وبعد ذلك لم يتراجع يونايتد.

المثلث الهجومي الشهير لليفربول الذي يتألف من ساديو ماني، محمد صلاح وروبيرتو فيرمينيو لم يشكلوا خطورة ولكن المدافع فيرجيل فان دايك كاد أن يتسبب في صدمة لمشجعي يونايتد المتواجدين في مدرج ستريفورد إند وذلك عندما كاد أن يخطف هدف التعادل في الدقيقة 23. ولو كان المدافع البالغ قيمته 75 مليون جنيه استرليني قد تمكن من توجيه الكرة بشكل صحيح برأسه بدلاً من اصطدامها بكتفه لاختلف الوضع تمامًا.

وفي المقابل وفي الوقت الذي كان فيه ليفربول يعاني من مرارة التأخر بهدف، فقد تمكن يونايتد بعد وقت قصير من مضاعفة آلامهم. مرة أخرى أثبت لوكاكو خطورته الكبيرة مرة أخرى حيث قاتل من أجل الإبقاء على خطورة إحدى الفرص، لتذهب الكرة إلى ماتا والذي لم يتمكن من التعامل معها بالشكل الصحيح لتصل إلى راشفورد على طبق من فضة. عملية تنفيذه للهدف الثاني كانت مماثلة لما قام به في الهدف الأول حيث سدد تصويبة أرضية بقدمه اليمنى داخل الشباك.

تشكيل الفريقين

يونايتد: دي خيا، فالنسيا (القائد)، بايلي، سمولينج، يونج، ماتيتش، ماك-توميناي، ماتا (لينجارد88)، راشفورد (فيلايني69)، سانشيز (دارميان96)، لوكاكو. بدلاء لم يشاركوا: روميرو، ليندلوف، كاريك، شو.

بطاقات: راشفورد، فالنسيا.

ليفربول:
 كاريوس، أرنولد (ويجنالدوم80)، لوفرين، فان ديك، روبيرتسون (سولانك84)، كان، ميلنر (القائد)، تشامبرلين (لالانا62)، ماني، صلاح، فيرمينيو. بدلاء لم يشاركوا: مينيوليبه، جوميز، هيندرسون، ماتيب.

بطاقات: تشامبرلين.

نقاط للنقاش:

راشفورد سيلعب في روسيا
جوزيه مورينيو صرح مؤخرًا أن عدم مشاركة راشفورد كأساسي مع يونايتد لن يؤثر على آمال اللاعب في تمثيل المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم طالما يثق فيه المدير الفني. المدير الفني للمنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت يعرف ما يكفي بخصوص اللاعب الذي تربى في يونايتد لكي يثق فيه ولكن عملية التذكير تلك لم تكن سلبية. وفي الوقت الذي تواجد فيه ساوثجيت في الأماكن المخصصة لكبار الزوار في أولد ترافورد، فقد ظهر راشفورد بمستوى رائع ومذهل.