يونايتد ينهزم في لقاء الديربي

مباراة اليوم كان من المتوقع أن تشهد تحطيم أرقام قياسية بطريقة أو بأخرى. يونايتد كان يتطلع لتحقيق رقم قياسي جديد على صعيد النادي من خلال الوصول إلى المباراة رقم 41 على ملعبه بدون هزيمة في جميع المسابقات – وهي المسيرة التي بدأها يونايتد بصورة سخرية منذ هزيمته بنتيجة 2-1 في مباراة الديربي الأولى من الموسم الماضي. في المقابل دخل البلوز إلى هذه المباراة بعد أن نجوا من الهزيمة خارج ملعبهم طوال الموسم وكانوا يتطلعون إلى تحطيم الرقم القياسي الخاص بعدد الانتصارات المتتالية التي حققها أحد الفرق في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

دافيد سيلفا وضع الضيوف في المقدمة قبل وقت قصير من نهاية الشوط الأول عقب ركنية، وذلك قبل أن يتمكن راشفورد من معادلة النتيجة بعد مرور أربع دقائق فقط، بعد أن استغل خطأ ديلف في الوقت المحتسب كوقت بدلاً من الضائع من الشوط الأول. نيكولاس أوتاميندي تمكن من الحقوق الحصرية للفوز بمباراة الديربي لصالح سيتي بعد مرور تسع دقائق من عمر الشوط الثاني حيث تمكن من هز الشباك بعد أن وقف الحظ بجانبه حيث سقطت الكرة أمامه بعد أن تم تشتيت الركلة الحرة المباشرة التي لعبها لدي بروين لتصل إليه. الحارس إيدرسون قام بدور بطولي وتصدي لمحاولة لوكاكو وماتا بتصدٍ مزدوج مذهل في وقت متأخر من عمر المباراة حيث صمد لاعبو سيتي للخروج بالفوز.

المدير الفني ليونايتد جوزيه مورينيو أجرى تغييرين على تشكيلة فريقه التي لعبت المباراة السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام آرسنال حيث دفع بهيريرا وراشفورد بدلاً من ليندلوف والموقوف بوجبا. ومع ذلك، فقد شهد الخط الأمامي الذي غلب على تكوينه الصبغة الهجومية ست تغييرات كاملة عن التشكيلة التي حققت الفوز على سسكا موسكو في منتصف الأسبوع.

العالم بأكمله كان وجه أعينه نحو ملعب أولد ترافورد من أجل متابعة المباراة الأكبر والأكثر ترقبًا في الموسم حتى الآن. الجمهور أدرك ذلك وبالفعل فقد شعرنا بأجواء في غاية الإثارة داخل مسرح الأحلام. سيتي كان الفريق صاحب القدر الأكبر من السيطرة في بداية المباراة حيث قام كلاً من رحيم ستيرلينج وجابرييل خيسوس بمحاولتين على المرمى لصالح فريقهما ولكن دي خيا تمكن من التصدي للمحاولتين بكل اقتدار.

الضيوف واصلوا الاستحواذ على اللعب، ولكن بدون أن يشكلوا إزعاج على دفاع يونايتد، وفي المقابل سعى يونايتد لشن هجمات مرتدة.

ليروي ساني قام بعد ذلك باختبار دي خيا عقب سيطرته على عرضية ديلف عند القائم الخلفي، ولكن الحارس الإسباني تمكن بفضل خبرته من إخراج الكرة أعلى عارضة مرماه من مسافة قريبة. ومن الركنية التي تم احتسابها، فقد لعب أوتاميندي رأسية وصلت إلى سيلفا والذي أكملها داخل شباك دي خيا من مسافة خمس ياردات عندما كان خاليًا من الرقابة داخل منطقة الجزاء.

ذلك الهدف بدا وكأنه أيقظ رجال مورينيو من غفلتهم حيث اختبر مارثيال الحارس إيدرسون من مسافة 25 ياردة، وذلك قبل أن ينتفض مشجعو أولد ترافورد احتفالاً بهدف التعادل الذي جاء سريعًا وأحرزه راشفورد. عرضية روخو الطويلة وصلت إلى راشفورد بعد أن أخطأ الظهير الأيسر لسيتي ديلف في التعامل معها حيث تمكن ابن مانشستر يونايتد البالغ من العمر 20 عامًا، والذي سبق له إحراز هدف الفوز ليونايتد في أول مباراة ديربي يشارك فيها قبل موسمين، من إسكان الكرة بكل هدوء داخل شباك إيدرسون.

يونايتد سعي لاستثمار هدف التعادل في الشوط الثاني حيث قام مارثيال وراشفورد بالربط معًا، ولكن عرضية راشفورد تم إخراجها من جانب أوتاميندي وذلك قبل أن يتمكن لينجارد من الانقضاض على الكرة.

شباك يونايتد اهتزت مرة أخرى نتيجة لكرة ثابتة أخرى. بعد الركلة الحرة المباشرة التي لعبها دي بروين داخل منطقة الجزاء، فقد اصطدمت الكرة التي شتتها لوكاكو بسمولينج لتصل إلى أوتاميندي والذي وجد نفسه مكلفًا بمهمة هي الأسهل على الإطلاق حيث أسكن الكرة داخل شباك دي خيا بنفس الطريقة التي أحرز بها سيلفا هدف التقدم.

يونايتد حاول أن يعوض تأخره حيث مرر لينجارد الكرة إلى لوكاكو، ولكن النجم البلجيكي الكبير أطلق الكرة أعلى العارضة من زاوية صعبة، كما فعل راشفورد الشيء نفسه من ركلة حرة مباشرة.

على الجانب الآخر من الملعب كاد دي بروين أن يحسم المباراة تمامًا بتصويبة أرضية قوية تعامل معها دي خيا ببراعة حيث أخرجها بعيد عن القائم الأيمن له.

راشفورد حصل على الكرة مرة أخرى داخل منطقة الجزاء بعد خطأ آخ من ديلف، ولكن الحارس إيدرسون تمكن هذه المرة من التصدي له، وذلك قبل أن يقوم الحارس البرازيلي من التصدي للوكاكو أولاً ثم ماتا من بعده مباشرة من مسافة قريبة وبصورة متعاقبة حيث كان يونايتد يحاول من أجل أن يدرك هدف التعادل. بديل البلوز بيرناردو سيلفا كاد أن يحسم الأمور تمامًا قرب نهاية المباراة، ولكنه وبالرغم من إنقاذ دي خيا للكرة بقدمه، فقد خرج سيتي بنقاط مباراة الديربي.

تشكيل الفريقين

يونايتد: دي خيا, فالنسيا (القائد), سمولينج, روخو (ليندلوف 45), , يونج, ماتيتش, هريرا (ماتا 82), لينجارد (ابراهيموفيتش 76), راشفورد, مارثيال, لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو, جونز, شو, ماك توميناي.

بطاقات: روخو، راشفورد، هيريرا، يونج.

مانشستر سيتي: إيدرسون, ووكر, كومباني (غوندوغان 45), اوتامندي, ديلف, فيرناندينيو, دي بروين, دايفيد سيلفا, ستيرلينغ, خيسوس (منجالا 59), , سانيه (برناردو سيلفا 88).

بدلاء لم يشاركوا: برافور، دانيلو، زينتشينكو, أغويرو.

بطاقات: والكر، سيلفا.

ما هي المهمة المقبلة ليونايتد؟

يونايتد سوف يتطلع لنفض غبار الهزيمة عندما يلتقي مع بورنموث في ملعب أولد ترافورد يوم الأربعاء 13 ديسمبر، في مباراة تقام وسط الأسبوع في إطار الدوري الإنجليزي الممتاز وستبدأ تلك المباراة في تمام الساعة 20:00 بتوقيت جرينيتش.

ماذا قال مورينيو؟

أندير هيريرا حصل على بطاقة صفراء من الحكم مايكل أوليفر بعد سقوطه أرضًا داخل منطقة الجزاء نتيجة لتدخل من جانب أوتاميندي قبل 10 دقائق من نهاية المباراة. وخلال حديثه إلى سكاي سبورتس بعد وقت قصر من نهاية المباراة، فقد أكد المدير الفني أن يونايتد كان يستحق ان تحتسب له ركلة جزاء صريحة مما كان له تأثير حاسم على نتيجة المباراة.

بخصوص المباراة نفسها، قال مورينيو: "لقد أحرزوا هدفين من كرتين سيئتين للغاية من جانبنا، وقد كانا هدفين يصعب التصديق بأنهما يمكنا أن يهزا شباكنا وعندما تهتز شباك بهدفين مثل هذا، في مباراة بهذه الأهمية، فإنك تشعر بالأسى بكل تأكيد. "لقد قمنا بأشياء جيدة، وكذلك أشياء سيئة - لقد كنا مركزين تمامًا على المباراة، حيث كان كل اللاعبين يحاولون القيام بأفضل ما لديهم. نعلم أنهم فريق جيد للغاية في عملية الاستحواذ على الكرة؛ وحتى لو ضغطت عليهم، يكون من الصعب استعادة الكرة، لذلك يجب أن نشيد بهم بفضل تلك الميزة الجيدة التي يمتلكونها."

هل انتهى سباق المنافسة على اللقب؟

"لا أعلم ولكنه سيتي فريق جيد للغاية. "إنهم محظوظون؛ فقد تم احتساب قرارات جيدة لصالحهم، ولكن يوم الثلاثاء سوف يشهد مباريات جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز وأنا على يقين من أننا جميعًا سوف نقاتل من أجل الفوز بالنقاط وتقليص الفارق، وهو أمر طبيعي في الصراع على الفوز بالبطولة. ولكن بالطبع، هم يمتلكون ميزة جيدة للغاية."