يونايتد

باريس سان جيرمان 1 يونايتد 3

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٩ ٢٣:٢٠

عندما تكون أنت كمشجع لمانشستر يونايتد وتعتبر أن كل شيء قد انتهى، يأتي نادينا الرائع ليكتب ملحمة أخرى في نهاية المباراة. وبالطبع، فإن ما حدث لا يعتبر أمرًا غريبًا على أولي غونار سولشاير، حيث إنه كان الشخص الذي أحرز الهدف الأكثر شهرة في تاريخنا، والآن قاد سولشاير يونايتد لفوز مذهل بنتيجة 3-1 على حساب باريس سان جيرمان في دوري الأبطال ليلة الأربعاء.

باريس سان جيرمان كان قد حقق الأفضلية عقب فوزه في مباراة الذهاب على حساب يونايتد في ملعب أولد ترافورد بنتيجة 2-0 قبل ثلاثة أسابيع، ولكن وبعد أن انطلقت مباراة الإياب المذهلة، فقد منحت ثنائية لوكاكو فريق يونايتد الذي يعاني من الإصابات في المقدمة بنتيجة 2-1 في مباراة الليلة وذلك قبل أن يحسم راشفورد الفوز بطريقة دراماتيكية بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، تم احتسابها بعد الاحتكام لتقنية الفار، ليقود يونايتد إلى التأهل إلى ربع النهائي بأفضلية الأهداف التي إحرازها خارج الديار.

قالها سولشاير قبل المباراة بأنها ليست مهمة مستحيلة وبالفعل فقد برهن يونايتد على صحة كلامه ونجح في المهمة. وبعد مرور دقيقتين فقط من عمر المباراة كان يونايتد قد قلص الفارق في مباراة الذهاب إلى هدف واحد فقط.

تمريرة كارثية إلى الخلف من اللاعب كيهرير انقض عليها المهاجم المتألق روميلو لوكاكو قبل أن يرواغ الحارس بوفون ويسكن الكرة داخل الشباك لتحل الصدمة بالمشجعين في ملعب حديقة الأمراء.

غير أنه ولسوء الحظ فقد تسبب ذلك الهدف في إيقاظ لاعبي الفريق صاحب الأرض بصورة فورية حيث شهدنا بعد ذلك فترة من الهيمنة والضغط من جانب باريس سان جيرمان. في البداية نجا يونايتد من محاولتين من مسافات قريبة ولكنه لم يتمكن من تجنب هدف التعادل الذي أحرزه برنات، حيث تواجد الظهير الأيسر الأسباني عند القائم البعيد لكي يقابل عرضة مبابي، والذي كان قد توغل خلف دفاعات يونايتد.
 
لوكاكو يراوغ بوفون ويحرز الهدف الافتتاحي ليونايتد.
أصحاب الأرض وللأمانة قاموا بمحاولات عديدة وكان رجال سولشاير محظوظين بعد ردة الفعل الرائعة لدي خيا في التعامل مع المحاولة التي تعاون فيها كل من داني ألفيش، مبابي، دي ماريا وبرنات مرة أخرى. ولحسن حظ يونايتد فقد تواجد الحارس الإسباني في المكان المناسب لكي يبعد تسديدة برنات التي قام بها من مسافة قريبة.

خلال تلك الفترة كان باريس سان جيرمان مهمينًا على اللعب بنسبة 86% وكاد أن يتمكن من إحراز الهدف الثاني عن طريق دي ماريا الذي أطلق تصويبة صاروخية مرت بجوار القائم الأيسر لدي خيا. ولكن وكما صرح سولشاير من قبل بالفعل، فإن أي شيء ممكن وبعد مرور نصف ساعة تقدم فريقه في نتيجة المباراة. راشفورد أطلق تصويبة من مسافة 22 ياردة وفي الوقت الذي كان يفترض فيه أن يتعامل بوفون مع التصويبة بالطريقة الملائمة، فإنه يتحتم علينا أن نشيد بلوكاكو لتواجده في المكان المناسب لكي ينقض على الكرة التي ارتدت من الحارس ويمنح يونايتد التقدم مرة أخرى في مباراة الليلة. هذا الهدف الذي جاء بفضل انقضاض لوكاكو منح لوكاكو رقمًا قياسيًا مميزًا – حيث إنه هذا الهدف يعني أن المهاجم قد أحرز أكثر من هدف واحد في المباراة الواحدة في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى في مسيرته على صعيد الأندية.

ديوجو دالوت، والذي كان قد لعب دورًا مؤثرًا في الفوز الدراماتيكي ليونايتد على حساب ساوثهامبتون بنتيجة 3-2، دخل إلى ملعب المباراة كبديل لإيريك بايلي وشغل مركز الظهير الأيمن وأجاد فيه مرة أخرى بكل أريحية. وقبيل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول الصعب، فقد قام اللاعب بتوغل رائع داخل منطقة الجزاء من الناحية اليمنى ولعب كرة عرضية اصطدمت بأحد المدافعين وكادت أن تسكن الشباك ولكنها وصلت إلى الحارس بوفون لحسن حظه.
بدأ الشوط الثاني بصورة رائعة حتى بالنسبة ليونايتد وذلك قبل أن يتمكن باريس سان جيرمان من القبض على المباراة مرة أخرى. في الدقيقة 56 كادت قلوب مشجعي يونايتد أن تتوقف وذلك عندما لعب جناح يونايتد السابق دي ماريا كرة ماكرة مرت من دي خيا ولكن المحاولة تم احتسابها تسللاً.

يونج، والذي كان قد بدأ المباراة في مركز الجناح الأيمن قبل أن ينتقل إلى اللعب في مركز الظهير عقب استبدال بايلي، قام بتدخل شديد الأهمية في الدقيقة 72 وذلك عندما كان مبابي الخطير يحاول تمرير الكرة إلى دي ماريا.

أولي كان قد أكد أن لاعبيه الشباب جاهزون للمشاركة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك وبالفعل فقد تم الدفع بتاهيث تشونج، والذي شارك مؤخرًا أمام ساوثهامبتون، إلى ملعب المباراة قبل نهايتها بعشر دقائق كبديل لأندرياس بيريرا، وبعد ذلك بوقت قصير شارك ماسون جرينوود البالغ من العمر 17 عامًا في المباراة بدلاً من يونج.
سولشاير يقوم بنقل التعليمات للاعبيه عبر أندرياس بيريرا.
دي خيا مر بشوط ثان هادئ نسبيًا، والفضل يعود في ذلك بصورة كبيرة إلى تألق ثنائي قلب الدفاع كريس سمولينج وفيكتور ليندلوف، ولكن يونايتد كان بحاجة إلى الاستعانة بجهود الحارس الإسباني مرة أخرى في الدقيقة 82 وذلك عندما تصدى لتصويبة البديل توماس منيي الأرضية من زاوية صعبة.

بعد ذلك تمكن سمولينج من القيام بتدخل في اللحظة الأخيرة لتوغل مبابي نحو مرمى فريقه وذلك بعد أن كان قد مر من دي خيا، وبعد ذلك سدد برنات الكرة في الجزء الخارجي من القائم من الكرة التي ارتدت حيث بدأ الوقت يداهم يونايتد. حيث إن باريس سان جيرمان كان متقدمًا بنتيجة إجمالية بلغت 3-2 وكان على وشك التأهل إلى الدور التالي.

غير أن الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة شهدت حالة من الارتباك وذلك عندما أطلق دالوت تصويبة من مسافة 20 ياردة غيرت مسارها إلى ركنية بعد أن اصطدمت باللاعب كيمبيمبي. الحكم، دامير سكومينا السلوفيني، لجأ بعد ذلك إلى تقنية الفار حيث قام بمعاودة مشاهدة اللعبة عبر شاشة التلفاز الموجودة خارج الملعب على مدار دقيقتين، ليفاجئ الجميع داخل الملعب باحتساب ركلة جزاء لصالح يونايتد.

راشفورد كان هو الشخص الذي تقدم لتنفيذ ركلة الجزاء وبالفعل فقد تمكن من إسكان الكرة داخل الشباك لتنطلق حالة عارمة من الاحتفالات داخل الملعب، وعلى خط المرمى، وداخل المدرجات وكذلك في مدينة مانشستر.
ماركوس راشفورد يحتفل عقب ركلة الجزاء التي أحرزها في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

يونايتد تأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال بقيادة أولي.

تفاصيل المباراة

باريس سان جيرمان: بوفون، كيهرر (باريديس70)، تياجو سيلفا، كيميمبي، برنات، ماركينيوس، فيراتي، دراكسلر (منيي70)، ألفيس (كافاني90)، دي ماريا، مبابي.

بدلاء لم يشاركوا: أريولا، شوبوموتينج، كوارزاوا، داجبا.

صاحب الهدف: برنات الدقيقة 12.

بطاقات: دي ماريا، باريديس.

يونايتد: دي خيا، بايلي (دالوت 35)، سمولينج، ليندلوف، شو، يونج، ماك- توميناي، فريد، بيريرا (تشونج80)، راشفورد، لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، روخو، جارنر، جوميز.

أصحاب الأهداف: لوكاكو (في الدقيقة 2, 30 )، راشفورد (في الدقيقة 90)

بطاقات: شو.

 


دي خيا يحتفل بالفوز المذهل عقب نهاية المباراة.

يونايتد: دي خيا، بايلي (دالوت 35)، سمولينج، ليندلوف، شو، يونج، ماك- توميناي، فريد، بيريرا (تشونج80)، راشفورد، لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، روخو، جارنر، جوميز.

أصحاب الأهداف: لوكاكو (في الدقيقة 2, 30 )، راشفورد (في الدقيقة 90)

بطاقات: شو.