ماكس تايلور في ملعب أولد ترافورد

تايلور: لن أدع السرطان يحدد شكل حياتي

الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩ ١٠:٥٢

قال ماكس تايلور، مدافع مانشستر يونايتد، أنه لن يدع مرض السرطان يحدد شكل حياته، وذلك عقب عودته للملاعب بعد غياب لفترة طويلة للعلاج من مرضه.

في حوار مع جو تومسون، والذي سيعرض على قناة النادي للمرة الأولى اليوم في تمام الخامسة والربع مساءً بتوقيت مكة المكرمة، تحدث تايلور عن قصته الملهمة ورحلة علاجه من السرطان بكامل تفاصيلها. من جهته، قدم ناشئ مانشستر يونايتد السابق جو تومسون دعمًا كبيرًا لتايلور، وهو الذي كان قد عاد للعب مع فريق روشديل بعد رحلة علاج مع ورم سرطاني أيضًا كذلك.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقرر فيه سفر تايلور مع الفريق الأول إلى كازاخستان لخوض مباراة يونايتد ضد أستانا في الدوري الأوروبي، وذلك عقب ظهوره الأول في أولد ترافورد مع فريق يونايتد تحت 23 عامًا ضد سندرلاند يوم الجمعة الماضي.


مقطع فيديو

كان تايلور قد اكتشف إصابته بالسرطان بعد تصعيده للعب مع فريق الشياطين الحمر تحت 23 عامًا في صيف العام الماضي.

وقال تايلور لقناة النادي: "بدأ الأمر في الفترة التحضيرية الأولى لي مع فريق تحت 23 عامًا. كنت أشعر بالألم عندما أقوم بالركض بسرعة، وكان الأمر يتكرر في كل مرة، لذلك بدأت أشعر أن هناك شيء خاطئ".

"ذهبت إلى الطبيب، وبدأت في التحسن بالفعل بعد تناول بعض المضادات الحيوية. بعد أسبوع، عاد الألم مرة أخرى ولكن بصورة أكبر، لذلك نصحني طبيب النادي بالذهاب إلى طبيب متخصص. وعندما ذهبت إليه، أخبرني أن أتناول نفس المضادات الحيوية وقال لي أنني ربما احتجت للمواظبة على تلك الأدوية لفترة أطول. خضعت لبعض الفحوصات الأخرى آنذاك للتأكد من عدم وجود مشكلة أخرى، وجاءت نتيجتها لتظهر شبهة وجود ورم سرطاني".


بعدما بدأ يخطو أولى خطواته نحو النجاح كلاعب شاب مع أحد أكبر أندية العالم، جاءت هذه الأخبار كصفعة قوية لتايلور، والذي قرر تحدي المرض حتى يعود للملاعب مرة أخرى.

وأضاف: "لقد أصيب أبي وأمي بانهيار عندما علما بالخبر. كنت أمر بفترة من النجاح وكنت سعيدًا للغاية باللعب في مانشستر يونايتد، ولم أكن أنتظر حدوث أي أمر سيء بعيدًا عن عالم كرة القدم، ثم جاءت هذه الصاعقة القوية التي هددت حياتي. عندما علمت بالأمر، كنت أقول "كيف يمكن أن يحدث ذلك؟" وبدأت تراودني أفكارًا تشاؤمية".

في أكتوبر من العام الماضي، كشفت الفحوصات انتشار الورم في معدة تايلور، وكان عليه أن يخضع لعملية ثانية، ثم بدأت رحلة معاناته مع العلاج الكيماوي.

وتابع تايلور: "كان العلاج الكيماوي فعالًا، ولكن كانت هناك مشكلة أخرى في إحدى الخلايا السرطانية. كان عليّ أن أخضع لعملية خطيرة للتأكد من عدم عودة الورم مرة أخرى".


بعدما خضع لعملية ناجحة، وبعد فترة نقاهة أخرى، أخبر الأطباء تايلور بشفائه في منتصف فبراير الماضي. وقال تايلور: "كنت أشعر بسعادة غامرة، وكنت أقول "يا إلهي! أخيرًا!". وعلى الرغم من تحديد عطلة أعياد الميلاد كموعد لعودته من قبل الأطباء، عاد تايلور إلى المشاركة في التدريبات والمباريات مؤخرًا، معللًا ذلك بأنه كان يتشوق للتواجد في الملعب من جديد، لذلك قام بمجهود مضاعف ليسرع من عودته مجددًا.

بعد الدعم الكبير الذي تلقاه من النادي والطاقم الطبي، تحدث أولي جونار سولشاير مع تايلور في مركز AON للتدريب بعد عودته للفريق، وبدأ المدافع الشاب ينظر إلى المستقبل بنظرة مختلفة.

"تحدث أولي معي حول العديد من الأمور، وكنت سعيدًا بذلك، لأنني لم أرد أن يدور الحديث حول رحلة علاجي. ففي هذه الفترة، كنت أرغب في نسيان الأمر والتفكير في المستقبل".

"لن أسمح للسرطان أن يحدد شكل حياتي، فشخصيتي وأدائي في الملعب كلاعب كرة هما ما يعطيان الناس فكرة عني".


"هدفي في المرحلة القادمة هو المشاركة بانتظام في المباريات، سواء مع فريق تحت 23 عامًا أو مع أي فريق آخر على سبيل الإعارة. أما هدفي الأكبر فهو اللعب مع الفريق الأول هنا".

غدًا، قد يحقق تايلور حلمه إذا قرر أولي جونار سولشاير إشراكه في مباراة يونايتد ضد أستانا في كازاخستان.

يمكنكم مشاهدة الحوار الكامل مع ماكس تايلور على قناة النادي اليوم في الأوقات التالية: الخامسة والربع والحادية عشرة مساءً والثانية والنصف من صباح الغد بتوقيت مكة المكرمة.

هل قرأت هذا عبر تطبيقنا؟ إذا لم تقم بذلك، فقد أضعت منك العديد من الموضوعات الحصرية التي لن تجدها على موقعنا. قم بتحميل تطبيقنا الرسمي.


موصى به: