ماسون

شباب، شجاعة، ونجاح...القميص الاحتياطي لمانشستر يونايتد

الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠٢١ ١٣:٥٤

تشهد الفترة التحضيرية الحالية تألقًا لافتًا من أنتوني إيلانجا وفاكوندو بيليستري، وعندما يبدأ الموسم الجديد، سيكون حماسنا وحماس الجماهير لمشاهدة ماسون جرينوود وجادون سانشو في أعلى مستوياته.

سواء من قضوا سنوات مراهقتهم في الأكاديمية أو من انضموا للفريق من خارج إنجلترا، يتشارك كل هؤلاء اللاعبين في عدد من الصفات.

من الصعب تعريف "طريقة مانكونيان". قبل أسبوعين، حاول جو جانلي شرح ما تعنيه له واتصالها بروح مانشستر يونايتد. في النهاية هي قلب هذا النادي، والإجابة تكمن في الشباب...العزيمة والإصرار والمثابرة الذين دفعوا يونايتد إلى الأمام في القرن الماضي.

نتذكر السير مات باسبي في شبابه، والسير أليكس فيرجسون وقيادته لاسكتلندا لكأس العالم 1986، وأولي جونار سولشاير وهو يسجل هدفًا تاريخيًا في برشلونة، ومواهب إنجليزية وبرتغالية ساهمت في تحقيق إنجاز أوروبي كبير في موسكو، وفريق عام 1992.


كشفت شركة أديداس أن قميص مانشستر يونايتد باللون الجلدي لموسم 1992 شكل مصدر إلهام لهم في تصميم القميص الاحتياطي للفريق لموسم 2021-2022.

في بدايات التسعينات، ومع دخول كرة القدم عصر جديد، بدأت الأندية الأوروبية تهتم أكثر بالقمصان التي يرتديها اللاعبون على أرض الملعب وما تعبر عنه؛ وبينما صممت أديداس قميصًا تاريخيًا، مزج فريق يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون بين الشباب والخبرة، وهو النهج الذي يسير عليه النادي منذ تأسيسه.

بالطب�� هناك لاعبون آخرون انضموا ليونايتد في أفضل مراحل مسيراتهم، ولنا في رافائيل فاران وستيف بروس وديميتار بيرباتوف ودوايت يورك وبريان روبسون وبرونو فيرنانديز خير مثال على ذلك، ولكن لطالما بنى الفريق أساسه على الشباب.

وهذا الصيف، يسير أولي جونار سولشاير على خطى من سبقوه من مدربي يونايتد، فمنح الفرصة لأنتوني إيلانجا وفاكوندو بيليستري ليظهرا إمكانياتهما الحقيقية، وتعاقد مع جادون سانشو، وهو لاعب بارع يبقيك مترقبًا لما سيفعله بالكرة في كل مرة تكون فيها بحوزته.

 

ويترقب الجميع مشاهدة سانشو يلعب مع ماسون جرينوود وماركوس راشفورد كما لعب بوبي تشارلتون ودنكان إدواردز مع تومي تايلور، وبريان كيد وجورج بيست مع دينيس لاو، وجيجز وسكولز وبيكهام مع كين وكول وسولشاير.

منذ تأسيس والتر كريكمر لنادي مانشستر يونايتد الرياضي للصغار في ثلاثينات القرن الماضي، حقق يونايتد نجاحًا كبيرًا بمساهمة اللاعبين الشباب من أبناء النادي والقادمين من خارجه، وحتى اليوم، بلغ عدد اللاعبين الذين تخرجوا من الأكاديمية وخاضوا مباراة على الأقل مع الفريق الأول 243 لاعبًا.

 

 

في أبريل من عام 1992، ارتدى يونايتد الزي الاحتياطي باللونين الأزرق والأبيض في فوزه على نوتنجهام فورست بهدف في نهائي كأس الرابطة في ستاد ويمبلي القديم. وبدأ يونايتد تلك المباراة بتشكيل ضم ريان جيجز بعمر 18 عامًا وأندريي كانشيليسكيس بعمر 23 عامًا؛ هذا الأخير تم استبداله في الشوط الثاني بلي شارب الذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا في ذلك الوقت.

في العام التالي، استمر يونايتد في حصد الألقاب، ولكن في منتصف العقد، قرر أليكس فيرجسون إجراء عملية إحلال وتجديد في دماء الفريق، فظهر بيكهام وسكولز ونيفيل وبات، ليشكل هؤلاء إضافة كبيرة بوجود روي كين، هذا الأيرلندي الذي لعب مع نوتنجهام ضد يونايتد في نهائي كأس الرابطة ثم انضم للشياطين الحمر بعده بخمسة عشر شهرًا في الحادية والعشرين من عمره.

 

 

الجميع في مانشستر يونايتد يعلمون أن اتجاه النادي للاعتماد على الشباب ليس من سبيل الالتزام بالتقاليد، وإنما لأن هذا كان ولا يزال أساس نجاح الفريق داخل وخارج إنجلترا، ونأمل أن يستمر.

 

موصى به: