مانشستر يونايتد

قضية للنقاش: نتطلع جميعًا لعودة يونايتد

الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ ١٨:٣٤

لنبدأ بالأخبار السارة: العطلة الدولية على وشك الانتهاء:

أما الأخبار غير السارة هي أنه مازال أمامنا بعض الأيام التي تفصلنا عن عودة يونايتد للمباريات.

ولحسن الحظ، فسوف يمر ذلك الوقت سريعًا وسوف يعود يونايتد للعب من خلال مباراة قوية، حيث سيخوض مواجهة نارية أمام تشيلسي المتألق بشدة في ملعب ستامفورد بريدج. هذه مباراة من العيار الثقيل وسوف تمثل تعويضًا مثاليًّا بالنسبة لكل من يتشوق لعودة مباريات كرة القدم المحلية.

وسوف يعقب ذلك خوض يونايتد للمواجهة الأوروبية الأكبر منذ زيارة ريال مدريد عام 2013 ليلة الثلاثاء في ملعب أولد ترافورد، حيث سيحل خصمنا الكبير يوفنتوس ضيفًا على يونايتد في مسرح الأحلام تحت الأضواء الكاشفة في المباراة الثالثة للفريقين في دوري الأبطال.

وبكل جدية، هل يوجد هناك اختبارات أقوى من ذلك؟ تلك المباريات الكبرى تمثل أعياد كروية وذلك بعد افتقادنا لكرة القدم على صعيد الأندية بسبب العطلة الدولية، والتي تمثل بالنسبة لي، أسبوعين من المفاوضات الصعبة الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

"عندما أقول إنها مملة فلن أكون قد بالغت،" كان هذا رأي بادي كريراند عبر تلفزيون مانشستر يونايتد هذا الأسبوع، في معرض مناقشته للعطلة الدولية في إطار جدول المباريات المحلية. "من الجيد أن مشاهدة هذه المباريات لم تعد كونها عروضًا عائلية - حيث إنها لم تكن جيدة بالمرة. لقد شاهدت منتخب اسكتلندا ولكن المباريات كانت ضعيفة - ولكن ذلك يكون أمرًا جيدًا إن كنت ترغب في الخلود إلى النوم."

شاهد ما صرح به أساطير النادي ويس براون وبادي كريراند حول عودة يونايتد إلى المباريات.
وقد كانت هناك بالطبع مجموعة من اللحظات البارزة للاعبينا، والتي تضمنت الأهداف التي كانت بمثابة مصدر ثقة للاعبينا لوكاكو، راشفورد وحتى قلب الدفاع بايلي، ومع ذلك فإن المنتخبات الوطنية تبقى بمثابة مصدر للاهتمام الهامشي لكثير من مشجعي يونايتد والذين يتطلعون إلى الدراما الأكبر لكرة القدم على صعيد الأندية. وأنا أعتبر نفسي من هؤلاء المشجعين.

ربما يعتبر ذلك الأمر بمثابة النقطة المثيرة للجدل، ولكن حماسي وحبي ليونايتد أكثر بمعدل 10 أضعاف لاهتمامي بمنتخب إنجلترا. هكذا هي الأمور.

ومع وضع ذلك في الاعتبار، فإن الأمر يبدو كما لو أننا مر علينا فترة طويلة منذ آخر مباراة خضناها قبل 11 يومًا عندما واجهنا نيوكاسل، حيث تمكنا من قلب تأخرنا إلى فوز تحت الأضواء الكاشفة يوم السبت لننهي بذلك سلسلة النتائج المخيبة للآمال في جميع البطولات.
وقد كانت ليلة مثيرة أمام نيوكاسل حيث إن ذلك الفوز كان بمثابة السراج المنير لنا في طريقنا هذا الموسم. العطلة الدولية جاءت لذلك في توقيت غير مناسب سواء للفريق أو للمشجعين، حيث حرمتنا من فرصة استثمار الحافز الذي تحقق وكذلك الثقة بالنفس عقب الفوز.

"كنا بحاجة لذلك الفوز على حساب نيوكاسل،" المدافع السابق ويس براون. "حيث إنه عندما تكون متأخرًا بنتيجة 2-0 بين شوطي المباراة فإن ذلك يكون أمرًا مخيبًا للآمال بشدة، لاسيما أن شباكك اهتزت بهدفين مبكرين وذلك كان أمرًا رائعًا ونحن بحاجة لمزيد من التركيز من ذلك النوع مثل الذي رأيناه في الشوط الثاني. نحن بحاجة للحماس الذي أظهرناه.

"وكل ما نحتاج إليه هو أن نبدأ بنفس المستوى أمام تشيلسي. الثقة مهمة للغاية، وقد قلت ذلك دومًا، ولو كانت ثقتك منخفضة فلن يكون لديك فرصة حينذاك. ومن المفترض أن يكون ذلك الفوز قد رفع من معنوياتنا.

"لو كنت تريد أن أبدأ بصورة جيدة عقب عطلة المباريات الدولية، فإن مباراتي تشيلسي ويوفنتوس هما بالضبط نوعية المباريات التي تريدها. هذه هي المباريات التي تحتاج إليها لكي تصل إلى قمة مستواك وأنا على يقين من أن اللاعبين سوف يكونون على قدر المسؤولية!"

مواجهة فريق تشيلسي القوي تمثل مهمة مختلفة بكل تأكيد، لاسيما عندما تكون المواجهة في ملعب ستامفورد بريدج وهو الملعب الذي لم نفز فيه على مدار ستة أعوام، ولكن ذلك لا يؤثر على تطلعي الكبير لتلك المناسبة الرائعة وإمكانية قلب دفة الأمور في مسيرتنا هذا الموسم.

من السهل أن نكتب أي شيء على الورق، ولكن إن تغلبنا على البلوز بقيادة ساري ودخلنا إلى تلك المواجهة الأوروبية الكبرى أمام اليوفي بمعنويات مرتفعة، وكنا جاهزين للقتال فإن النجاح قد يتحقق في ملعب أولد ترافورد منتصف الأسبوع المقبل.

التلاحم بين لاعبينا ومشجعينا كان الوقود المحرك لكل شيء خلال ذلك الأداء الملحمي الذي قدمناه أمام نيوكاسل. وكما كتب زميلي جوي جانلي بصورة جيدة في وقت لاحق قائلاً: "بمجرد أن يكون هناك مشاركة بين المشجعين واللاعبين في ذلك الملعب القديم الرائع، فإنك تبدأ في التخمين، داخل ذهنك، بأنه لن يكون هناك شيء يقف في طريقنا."

وسواء فزنا، خسرنا أو حتى تعادلنا، فإنني سعيد بشدة لعودة يونايتد مرة أخرى.

متلهفون ليوم السبت.

الآراء المعبر عنها في هذه المقالة شخصية وتخص المؤلف ولا تعكس بالضرورة آراء نادي مانشستر يونايتد.

هل تقرأ هذه المدونة من خلال تطبيقنا? لو لم تكن تقرؤها، فإنك تكون بذلك مفتقدًا لبعض المزايا الحصرية على موقع ManUtd.com. قم بتنزيل التطبيق الرسمي هنا.