إلى متى سيستمر رونالدو في الملاعب؟

سيبلغ رونالدو 42 عامًا عند انتهاء عقده الجديد مع نادي النصر السعودي، وقد دفعنا هذا الخبر إلى التفكير في لاعبين سابقين آخرين من يونايتد تجاوزوا حدود اللعب لسنوات طويلة.

كان ريان جيجز أول اسم يتبادر إلى الأذهان، حيث عادل صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات في تاريخ يونايتد رقم رونالدو الذي بلغ ٢٣ عامًا كلاعب محترف.

الظهور الرسمي الأول لجيجز مع يونايتد كان في مايو ١٩٩١ عندما كان يبلغ من العمر ١٧ عامًا، وكان لاعبًا أساسيًا في الفريق الأول حتى صيف ٢٠١٤.

شارك الجناح الويلزي في مباراته رقم 963 والأخيرة مع يونايتد بعد ستة أشهر من بلوغه عامه الأربعين، ليصبح بذلك أكبر لاعب في فريقنا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع ذلك، كان جيجز أصغر من الحارس إدوين فان دير سار بشهر و٢٢ يومًا عندما دافع عن مرمانا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام ٢٠١١.

اعتزل الهولندي فور هزيمتنا أمام برشلونة، لكن لاعبي يونايتد الآخرين واصلوا اللعب حتى الأربعينيات من عمرهم بعد مغادرة النادي.

كان تيدي شيرينجهام لاعبًا مخضرمًا بارزًا عندما ساعد يونايتد على الفوز بالثلاثية عام ١٩٩٩، لكن المهاجم الإنجليزي واصل اللعب وتسجيل الأهداف في الدوري الإنجليزي مع وست هام بعد سبع سنوات - بل إنه لا يزال يحمل الرقم القياسي لأكبر هداف في المسابقة.

أخيرًا، أنهى شيرنجهام مسيرته الكروية عام ٢٠٠٨، عن عمر يناهز ٤٢ عامًا، بعد موسم مع كولشيستر يونايتد في التشامبيونشيب.

لعب زلاتان إبراهيموفيتش (٤٠) وجوردون ستراشان (٤٠) مع إيه سي ميلان وكوفينتري سيتي على الترتيب في عقدهما الخامس، في حين أن حراس المرمى، بطبيعة الحال، يستمرون في الملاعب إلى أعمار كبيرة.

لعب بن فوستر مباراته الأخيرة مع ريكسهام بعد أربعة أشهر من عيد ميلاده الأربعين، وكان جيم لايتون في الحادية والأربعين من عمره عندما شارك في نهائي كأس اسكتلندا عام ٢٠٠٠ مع أبيردين.

ورغم ذلك، فإن جميع من في هذه القائمة لا يقارنون ببيلي ميريديث.

ربما كان الساحر الويلزي، الذي يعتبر من أوائل نجوم كرة القدم، "مسنًا" عندما انضم إلى مانشستر يونايتد في الحادية والثلاثين من عمره عام ١٩٠٦، بعد إيقافه لموسم كامل لمحاولته رشوة لاعب من الفريق المنافس.

انضم ميريديث إلى أول فريق عظيم لمانشستر يونايتد، محققًا لقبين وكأس الاتحاد الإنجليزي قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى وما تلاها من تعليق لمباريات الدوري، مما بدا أنه أنهى مسيرته الكروية.

ولكن المثير للدهشة أن ميريديث - بعمر ٤٥ عامًا - كان لا يزال جزءًا من الفريق عند عودة دوري الدرجة الأولى لموسم ١٩١٩-١٩٢٠.

في اليوم الأخير من الموسم التالي، حقق إنجازًا تاريخيًا للنادي لن يمحى أبدًا، حيث شارك ضد ديربي في سن ٤٦ عامًا و٢٨١ يومًا، بل كان لديه موسمان آخران متبقيان، عاد خلالهما إلى مانشستر سيتي ولعب حتى شهرين قبل عيد ميلاده الخمسين.

هل سيستمر رونالدو في اللعب كل هذه المدة؟ لا نستبعد ذلك...