يونايتد

أشبيليه 0 يونايتد 0

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ ١١:٥٩

يونايتد وأشبيليه سوف يلتقيان في أولد ترافورد الشهر المقبل من أجل حسم التأهل، وذلك عقب التعادل السلبي بدون أهداف في ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال.

رجال مونتيلا، والذين يحتلون المركز الخامس في جدول الدوري حاليًا، استحوذوا على مجريات اللعب بصورة كبيرة وخلقوا العدد الأكبر من الفرص في مباراة الليلة، ومع ذلك لم يتمكنوا من التفوق على دي خيا الذي تألق بصورة كبيرة ومن المؤكد أن ذلك الفشل من جانب أشبيليه قد يكون له دور حاسم وذلك عندما يلتقي الفريقان مرة أخرى في الثالث عشر من مارس المقبل.

يونايتد كان يرغب بالطبع في خطف هدف خارج ملعبه لكي يعود به إلى مدينة مانشستر، ومع ذلك سوف يكون لدى لاعبيه القدر الكافي من الثقة لكي يحقق الفوز في لقاء الإياب الذي سيقام في أولد ترافورد وضمان التأهل إلى ربع نهائي كبرى بطولات أوروبا.

ملعب رامون سانشيز اكتسب سمعة مخيفة ليس فقط نتيجة للسجل المذهل من جانب أشبيليه حيث لم يتعرضوا للهزيمة على ملعبهم سوى مرة واحدة منذ نوفمبر 2016، ولكن أيضًا بسبب المساندة الجماهيرية المدوية في كافة أركانه والتي تضفي جوًا من المتعة في كل مناسبة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. وقد تأكد ذلك بشكل عملي كبير في الاحتفالية التي شهدناها قبيل انطلاق المباراة، وذلك عندما كانت أضواء الملعب تومض وتخفت، وفي الوقت نفسه كان المشجعون يقومون بالتغني بأنشودة ناديهم بطريقة تؤكد قناعتهم بفريقهم وهو ما دفع البعض لوصف تلك الأجواء بالأفضل في إسبانيا.

لاعبو أشبيليه قاموا بشن محاولة على المرمى بعد مرور أربع دقائق فقط من عمر المباراة، وذلك عندما أطلق لويس موريال تصويبة من مسافة بعيدة أخرجها الحارس الإسباني الدولي بكل اقتدار، وبعد مرور 11 دقيقة فقد أطلق خيسوس نافاس لاعب سيتي السابق تصويبة أخرى مرت إلى خارج المرمى من مسافة مشابهة.

جوزيه مورينيو كان قد بدأ المباراة بثلاثة لاعبين في خط الوسط وهم ماتيتش، ماك توميناي وهيريرا، ولكن خطته لم تكتمل في الدقيقة 17 وذلك عندما سقط هيريرا على الأرض مصابًا، وذلك قبل أن يغادر ملعب المباراة ليشارك بوجبا بدلاً منه.

المدير الفني كاد أن يجري تبديلاً آخر في الشوط الأول وذلك عندما سقط أليكسيس سانشيز أرضًا بعد مرور لحظات، وذلك عقب تدخل بشع من نزونزي، ولكن لاعب يونايتد صاحب القميص رقم 7 نجا من إصابة خطيرة وبالتالي فقد حصل مدافع بلاكبيرن روفرز السابق على بطاقة صفراء مستحقة.

 

يونايتد سنحت له فرصتان رائعتان لهز الشباك في الشوط الأول، وذلك عندما سدد لوكاكو خارج المرمى كما أطلق ماك توميناي من مسافة 20 ياردة، ولكن أشبيليه كان الفريق الأخطر في الشوط الأول وذلك عقب عدة فرص في الجزء الأخير من الشوط الأول وهو ما دفع دي خيا للبرهنة بصورة عملية على أنه أفضل حارس مرمى في العالم. دي خيا تمكن في مباراة اليوم التي أقيمت في وطنه من التصدي مرتين لتسديدات من اللاعب الأرجنتيني كوريا، وذلك قبل أن يتصدى لرأسيتين من مسافات قريبة من جانب نزونزي ومورييل حيث أخرج الكرة أعلى عارضة مرماه في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول في إطار عرض مذهل، وهو ما دفع لاعبين من الفريق الخصم لتهنئته في طريق اللاعبين إلى غرف خلع الملابس بين شوطي المباراة.

إحصائيات الشوط الأول
الاستحواذ: أشبيليه 56% يونايتد 44% 
إجمالي التسديدات: أشبيليه 12 يونايتد 2
التسديدات على المرمى: أشبيليه 5 يونايتد 1
الركنيات: أشبيليه 10 يونايتد 2

أشبيليه بدأ الشوط الثاني بوتيرة متصاعدة من الأداء، وذلك من خلال القيام بعدة تصويبات مذهلة من مسافة بعيدة وهو الأمر الذي لم يسبب أية مشكلة بالنسبة للحارس المتألق دي خيا، ولكن يونايتد تمكن ببطء من الدخول إلى أجواء المباراة مرة أخرى حيث بدأ لاعبوه في بسط مزيد من السيطرة على الكرة، لاسيما في الناحية اليسرى التي قام فيها أليكسيس بجهد كبير بفضل سرعته. النجم التشيلي ربما كان المهاجم الأخطر لنا، وذلك في أول مشاركة له في دوري الأبطال مع النادي.

التراخي كان السمة التي بدأت تسيطر على مباراة الليلة من جانب أصحاب الأرض حيث تواصل مسلسل إهدار الفرص من جانبهم وذلك بعد مرور ساعة من عمر المباراة، وكانت المناسبة الأبرز عندما سدد كليمينت كرة ضعيفة بالرأس نحو دي خيا من مسافة ست ياردات، وذلك قبل أن يسدد كوريا النشط خارج المرمى من على حافة منطقة الجزاء بعد مرور لحظات.

بوجبا، والذي كان يلعب في الناحية اليسرى من خط وسط يونايتد، في إطار خطة 4-3-3 التي اعتمد عليها يونايتد أطلق تصويبة ذهبت إلى خارج المرمى من مسافة 25 ياردة حيث كان يونايتد يتطلع إلى إحراز هدف ثمين خارج الديار في مرمى أشبيلية مع مرور الوقت. ولتحقيق ذلك الهدف، فقد ضخ مورينيو بمزيد من السرعة وذلك عندما دفع بمارثيال والعائد من الإصابة راشفورد، والذي كان قد أحرز هدف الفوز الشهير في إسبانيا خلال نسخة العام الماضي من الدوري الأوروبي في مباراة الذهاب من نصف النهائي أمام سيلتا فيجو.

يونايتد تمكن من هز الشباك أيضًا في الدقيقة 83، وذلك عندما تمكن لوكاكو من التخلص من رقيبه داخل منطقة الجزاء وسدد داخل مرمى الحارس سيرجيو ريكو، مستكملاً بذلك الجملة الفنية الرائعة التي بدأها، ولكن الحكم أطلق صافرته معلنًا عن لمسة يد ضد المهاجم البلجيكي.

 

وربما بعد أن استشعر أن هناك فرصة سانحة، وربما تكون هناك حالة من الإرهاق على الخصم، فقد تقدم لاعبو مورينيو إلى الهجوم مرة أخرى حيث مكنت تمريرة رائعة من بوجبا زميله راشفورد من إطلاق تصويبة بقدمه اليسرى مرت إلى خارج المرمى من داخل منطقة الجزاء. النجم المتخرج من أكاديمية يونايتد أطلق تصويبة صاروخية بعد ذلك من ركلة حرة مباشرة مرت بجوار المرمى بياردة تقريبًا وذلك بعد مرور وقت قصير.

ورغم ذلك لم تهتز الشباك وسوف يعاود الفريقان الالتقاء مرة أخرى في مسرح الأحلام خلال مارس، حيث إن أحد الأماكن في ربع نهائي دوري الأبطال سوف يكون متاحًا لكي يظفر به أي من الفريقين.

إحصائيات نهاية المباراة
الاستحواذ: أشبيليه 55% يونايتد 43%
التسديدات: أشبيليه 25 يونايتد 6
التسديدات على المرمى: أشبيليه 8 يونايتد 1
الركنيات: أشبيليه 12 يونايتد 4

الفريقان
أشبيليه: ريكو، لينجليت، بانيغا ( بيزارو 89)، كوريا، نزونزي، نافاس، سارابيا، ايسيكوديرو، موريال (راميريز 85)، فازكويز، ميركادو.
بدلاء لم يشاركوا: سوريا، كاريكو، بن يادر، نوليتو، روك . 
بطاقات: نزونزي

يونايتد: دي خيا، فالنسيا، ليندلوف، سمولينج، يونج، ماتيتش، ماك توميناي، هيريرا ( بوجبا 17)، ماتا (مارثيال 80)  اليكسيس ( راشفورد 75)، لوكاكو. 
بدلاء لم يشاركوا: روميرو، بايلي، دارميان، لينجارد.
بطاقات: أليكسيس