السير أليكس

34 عاما من المجد... قصة المباراة الأولى لفيرجسون مع يونايتد

الأحد ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٠ ١١:٥٩

في مثل هذا اليوم عام 1986 قام مسؤولو مانشستر يونايتد بتعيين السير أليكس فيرجسون مدربا للفريق.

مسيرة هائلة شهدت 895 انتصار، و38 بطولة و2767 هدف، كل هذا جاء خلال ، 1500 مباراة.

المباراة الأولى للسير أليكس فيرجسون مع كانت ضد أوكسفورد يونايتد، ورغم نهايتها بخسارة الشياطين الحمر بهدفين دون رد، إلا أنها لم تكن مؤشراً على المسيرة الأسطورية.

مانشستر يونايتد تعاقد مع الإسكتلندي أليكس فيرجسون، بعدما ذاع صيته في أوروبا عقب نجاحاته المذهلة مع فريق أبردين، حيث قاده للفوز بـ11 لقبا في ثماني سنوات، وتوج معه بكأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس وكأس السوبر الأوروبي عام 1983.

المباراة أقيمت على ملعب مانور جراوند معقل أوكسفورد الذي يتسع لنحو 14 الف متفرج، وكان المنافس تحت قيادة المدرب الإنجليزي ماوريس إيفانز.

بدأ فيرجسون المباراة بتشكيل مكون من كريس ترنر، مايك دكسبوري، أرثر ألبيستون، كيفن موران، بول ماكراث (جاسبر أولسين في الدقيقة 77)، جرايم هوج، كلايتون بلاكمور، ريمي موسيس، فرانك ستابليتون، بيتر دافنبورت، بيتر بارنيس.

سجل هدفي أصحاب الأرض جون ألدريدج من ركلة جزاء في الدقيقة 15 ونيل سلاتير في الدقيقة 79.

فيرجسون في موسمه الأول تسلم يونايتد في المركز قبل الأخير (21)، ونجح في الارتقاء به إلى المركز الحادي عشر بنهاية الموسم.

نجاحات فيرجي، دفعت إدارة يونايتد لدعمه في بمجموعة مميزة من التعاقدات على رأسها بريان ماكلير وستيف بروس، لينهي موسمه الثاني في المركز الثاني برصيد 81 نقطة، خلف ليفربول الذي حصد اللقب برصيد 90 نقطة، وكان هذا تطوراً هائلاً ليونايتد مع فيرجسون.

انهيار مفاجئ

قبل انطلاق الموسم الثالث لفيرجسون، استعاد يونايتد نجمه مارك هيوز، عقب عامين من الانتقال لبرشلونة الإسباني، لتزداد الطموحات وسقف التوقعات، إلا أن توليفة فيرجسون لم تنجح وتراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري، ثم المركز الثالث عشر في الموسم الذي يليه.

باتت إقالة فيرجسون من تدريب مانشستر يونايتد مسألة وقت، في ظل الغضب جماهيري الكبير والهجوم الإعلامي الكبير.

في النصف الثاني من موسم 1989/1990 تجاوز يونايتد منافسه نوتنجهام فورست بهدف نظيف في الدور الثالث من عمر البطولة، قبل الفوز على هيرفورد يونايتد بالنتيجة ذاتها في الدور التالي، ثم الفوز 3-2 على نيوكاسل، قبل تجاوز أولدام أتلتيك في نصف النهائي بهدفين مقابل هدف في مباراة الإعادة.

المباراة الفارقة

المباراة النهائية أمام كريستال بالاس على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن، انتهت بتعادل الفريقان 3-3، لتتم إعادة المباراة في 17 مايو أمام نحو 80 ألف متفرج في ويمبلي.

المباراة كانت الفرصة الأخيرة لفيرجسون، إما الفوز أو الرحيل. لي مارتن ظهير يونايتد اقتنص الهدف الوحيد في الدقيقة 59، لتنتهي المواجهة معلنة عن حصد اللقب الأول لفيرجسون مع مانشستر يونايتد، ليبقى مدربا للفريق ويصنع المجد مع الشياطين الحمر.

الأسطورة يتحدث

عقب اعتزال التدريب، تحدث أليكس فيرجسون في كتابه عن اللحظات الأولى له مع مانشستر يونايتد، قائلا: "منذ ثلاثة عقود سرت في ذلك النفق. كنت متوترا، لوحت إلى المشجعين وتم تقديمي في وسط الملعب كمدرب مانشستر يونايتد، الآن أنا في نفس الملعب ممتلئ بالثقة وأقول وداعا".

وتابع فيرجي "أسلوبي الذي فرضته على يونايتد، كان بمثابة الامتياز لمدربين قلائل. بدون الانتصار ضد كريستال بالاس عقب أربعة أعوام من وصولي، لكانت الشكوك قد زادت حولي".

وأضاف "لا أعرف أبدا كم كنت قريبا من الإقالة، لأن القرار لم يكن مفروضا على إدارة يونايتد، لكن بدون ذلك الانتصار في ويمبلي، لانهارت الجماهير وعم الاستياء أرجاء النادي".

وأكمل المدرب الاسكتلندي "بوبي تشارلتون كان سيعارض إقالتي، لمعرفته بحجم العمل الذي أقوم به، وما فعلته من أجل تطوير اللاعبين الشباب. قضيت ساعات في إعادة تشكيل عمليات كرة القدم في النادي".

وأتم فيرجسون "الفوز بكأس الاتحاد سمح لنا بمساحة للتنفس وعزز ثقتي بأن هذا النادي الرائع سيفوز بالألقاب معي، الفوز بالبطولة في ويمبلي جعل الأوقات الجيدة تأتي بعده".

موصى به: