ويس براون

نجوم الثلاثية: ويس براون

الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٩ ٢٠:٥١

على الرغم من كون عام 1998 العام الأول لويس براون مع مانشستر يونايتد، كان موسم الثلاثية التاريخي ليونايتد أحد العلامات البارزة في مسيرة اللاعب الإنجليزي مع الشياطين الحمر، وهو الذي قدم أداءً متفردًا في مباراتي برشلونة وبايرن ميونخ.

في ذلك الموسم، لعب براون 21 مباراة بقميص يونايتد من بينها 4 مباريات في دوري الأبطال نجح فيها الشياطين الحمر في التغلب على بروندبي وبرشلونة وبايرن ميونخ في دور المجموعات ليساهم في تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي، وذلك بعد أن كان قد خاض مباراتين فقط في الموسم الذي سبقه.

بعد ذلك الموسم التاريخي، أصبح براون أحد العناصر المهمة في قائمة يونايتد لـ 12 عامًا، وشهدت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في موسكو عام 2008 لحظة بارزة أخرى في مسيرته مع النادي، حيث كان من قام بإهداء التمريرة الحاسمة لزميله كريستيانو رونالدو ليحرز الأخير الهدف الأول في المباراة.

الآن يستعد براون لارتداء قميص يونايتد مرة أخرى في مباراة تكريمية للفريق الفائز بالثلاثية التاريخية ضد بايرن في أولد ترافورد في السادس والعشرين من الشهر الحالي. من المنتظر أن تذهب إيرادات المباراة بالكامل – التي مازالت تذاكرها متاحة حتى الآن – لصالح منظمة مانشستر يونايتد الخيرية.

لنقرأ ماذا يقول ويس براون...

"لقد فزت بالثلاثية في موسمي الأول مع الفريق. لا يمكنك معرفة مدى صعوبة تحقيق ذلك الإنجاز إلا بعد مرور السنين".

"كنت لا أزال شابًا آنذاك. عندها كنت أفكر في الأمر وأقول أننا يمكننا الفوز بكل الألقاب، ولكن في الواقع لا يكون الأمر بهذه السهولة".

"بالعودة بالذاكرة إلى ذلك الموسم، يمكنني القول أن لاعبي يونايتد كانوا يتمتعون بعقلية لا يمتلكها أي فريق آخر، وهو الأمر الذي ساعدنا في تحقيق الثلاثية التاريخية".


يقول

"كوني جزء من الفريق موسم 1999، فقد وجد نفسي في النهاية حاصل على الثلاث بطولات الكبرى في أول موسم لي, لن تدرك مدى صعوبة هذا الأمر إلا بعد عدة سنوات، كنت صغيرًا في ذلك الوقت".

حكاية براون في موسم 1998-1999

يا لها من مناسبة لوضع بصمتك مع مانشستر يونايتد. خلال ذلك الموسم، كان براون هو الخيار الأول للحلول محل اللاعبين المصابين والذين تراجع مستواهم. لعب براون في مركز الظهير الأيمن وفي مركز قلب الدفاع المفضل بالنسبة له، وقدم أداءً رائعًا أهله للفوز بجائزة جيمي ميرفي لأفضل لاعب شاب في يونايتد للعام الثاني على التوالي.

شارك براون كبديل لأول مرة مع يونايتد ذلك الموسم قبل 12 دقيقة من نهاية مباراة الفريق ضد ساوثهامبتون بدلًا من دينيس إيروين، قبل أن يتم إقحامه في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى بعد أسبوعين ضد ويمبلدون، وهي المباراة التي انتهت بفوز الشياطين الحمر بخماسية مقابل هدف واحد.


في دور المجموعات من دوري الأبطال، أثبت براون أهميته في قائمة يونايتد، حيث شارك في مباراتي الذهاب والإياب ضد بروندبي، وكانت مباراته الأولى هي تلك التي فاز فيها الشياطين الحمر على الفريق الدنماركي على أرضه ووسط جمهوره بنتيجة 6-2. في تلك المباراة، قام براون بإهداء زميله ريان جيجز تمريرة حاسمة وضع منها النجم الويلزي الكرة في الشباك.

في مباراة الإياب في أولد ترافورد، حل براون بديلًا بعد مرور نصف ساعة من عمر اللقاء، وساهم في خروج يونايتد فائزًا بخماسية نظيفة.

وفي آخر ظهور له ذلك الموسم، حل براون بديلًا أيضًا ضد أستون فيلا، وهي المباراة التي فاز بها يونايتد بهدفين مقابل هدف في الأول من مايو.

العلامة الفارق لبراون

بالحديث عن دوري الأبطال مرة أخرى، تعد الأداء الذي قدمه براون في مباراتي يونايتد ضد برشلونة وبايرن ميونخ في دور المجموعات أبرز أداء له ذلك الموسم. في مباراة برشلونة في كامب نو، قام السير أليكس فيرغسون بإشراكه أساسيًا، ويومها انتهت المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلهم.


بعدها بأسبوعين، شارك براون أساسيًا أيضًا في مباراة الفريق ضد بايرن ميونخ العنيد، وفي تلك المباراة أبعد براون الكرة مرتين عن مناطق الخطر مساهمًا في إيقاف خطورة المهاجم البرازيلي الخطير جيوفاني إيلبر.

في ذلك اليوم، لعب براون المباراة بالكامل، وساهم في تأهل يونايتد إلى الدور ربع النهائي بصحبة بايرن بعد تعادلهما بهدف لمثله.


مسيرة براون بعد الفوز بالثلاثية التاريخية

شكل هذا الموسم البداية لمسيرة حافلة لويس براون مع يونايتد. فبعده، لعب المدافع الإنجليزي 362 مباراة بقميص الشياطين الحمر وأحرز 5 أهداف، قبل رحيله عن الفريق عام 2011. وبالإضافة للثلاثية التاريخية، فاز براون بـ 10 ألقاب أخرى مع النادي، من بينها نسخة عام 2008 من دوري أبطال أوروبا، والتي ظهر فيها بمستوى طيب.

في يوليو من عام 2011، انضم براون إلى فريق سندرلاند بقيادة المدرب ستيف بروس. وخلال الفترة التي قضاها هناك، لعب براون ما يقرب من 90 مباراة على مدار 5 مواسم تخللها العديد من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات متفاوتة.

وفي سبتمبر من عام 2016، وقع براون على عقد قصير الأمد مع نادي بلاكبيرن حتى نهاية الموسم، كما تولى أحد المهام التدريبية بفريق الشباب في النادي. في ذلك الموسم، هبط بلاكبيرن إلى دوري الدرجة الثانية، وفي مباراة براون الأولى مع الفريق التي انتهت بهزيمته أمام ريدينغ بهدفين لثلاثة، نجح المدافع الإنجليزي في هز الشباك. بعد ذلك، توجه براون إلى قارة آسيا وقضى موسمًا واحدًا في الهند بصحبة المدرب ريني ميولنستيان في نادي كيرالا بلاسترز.


تصميم أسطوري

كل الشكر لمشجع يونايتد الوفي وحامل إحدى التذاكر الموسمية في أولد ترافورد، ستانلي تشو، على تصميمه الرائع لويس براون. للاطلاع على المزيد من مجموعته الخاصة بأبطال الثلاثية التاريخية، قم بزيارة الرابط التالي: www.thestanleychowprintshop.com.


موصى به: