غاري
نيفيل

وسيرا على درب براين روبسون، وستيف بروس، وإيريك كانتونا، وروي كين، حقق نيفيل حلم عمره حين أصبح خامس قائد لفريق مانشستر يونايتد وتمكن من رفع كأس بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز عقب فوز الشياطين الحمر للمرة التاسعة في نهاية موسم 2006/2007. فالمرة الوحيدة التي فشل فيها نادي مانشستر يونايتد في الفوز بلقب البطولة نجمت عن افتقاد الشياطين الحمر لقائدهم ومصدر إلهامهم، غاري نيفيل، في المراحل النهائية من البطولة. ورجع تغيب نيفل عن المراحل النهائية من البطولة إلى إصابته في رباط الكاحل بعد 11 دقيقة فقط من زيارة بولتون لأولد ترافورد في 17 من مارس 2007، وكانت هذه هي آخر مباراة شارك فيها في هذا الموسم. وحتى في حال غياب غاري عن صفوف اللاعبين، يمكنك أن تحس أثره في غرف تبديل الملابس وفي المدرجات. فلا أحد مطلقا يريد الفوز لمانشستر يونايتد أكثر من غاري نيفل. مُنح المدافع، الذي شارك مع نادي مانشستر يونايتد في أكثر من 500 مباراة، غاري نيفيل، شارة قائد الفريق خلال موسم 2005/20006 بعد رحيل روي كين. فكون نيفل أحد اللاعبين الأكثر ثباتا والتزاما في فريق نادي مانشستر يونايتد منذ انتقاله إليه في عام 1994/1995، جعل اختياره لتولي القيادة أمرا طبيعيا. فكان يدخل كل مباراة رافضا حتى مجرد التفكير في الهزيمة. ولهذا، أحبه المشجعون. إلا إنه لم يحظ بحب الجميع؛ حيث لم ترق طريقته في اللعب لكل الناس، وبخاصة المسئولين عن ملاعب كرة القدم. واتهمه اتحاد كرة القدم بارتكاب فعلا مشينا في الاحتفال بحصوله على شارة الفريق، وذلك عقب اللحظات الأخيرة من الفوز بهدف ريو فرديناندز على نادي ليفربول في أولد ترافورد في يناير 2006، وتم تغريمه 5000 جنيه إسترليني. وعلق نيفل على ذلك قائلا "هل المطلوب منك أن تبتسم بعذوبة ثم تهرول عائدا إلى خط المنتصف؟" ويكمل قائد الشياطين الحمر حديثه قائلا: "الناس يريدون لاعبي كرة القدم ساذجين. هل تراهم يرغبون في مشاهدة أناس آليين يلعبون بدلا من الآدميين؟". ولم يوجه اللوم بعد ذلك لغاري في احتفاله البارز التالي – عقب كأس نهائي رابطة الأندية الإنجليزية عام 2006. وحمل كأسه الأول بوصفه قائدا للفريق وحصل على الميدالية المحلية الوحيدة التي ظل يسعى طوال حياته المهنية للحصول عليها. ولم يفز الشياطين الحمر بالبطولة منذ أبريل عام 1992، عندما كان غاري في فريق الشباب المشهور الذي أفرز ديفيد بيكهام، ونيكي بات، ورايان جيجز، وبول سكولز.متسلحا بالعزم والقوة، يبذل غاري كل ما في وسعه في كل مباراة، طالبا من أقرانه في الفريق الشيء عينه. ولا التماس عنده للأعذار.