مارتن
بوخان

وقد بدأ بوخان مسيرته الكروية كناشئ ضمن أشبال في نادي أبردين باسكتلندا، ثم انتقل إلى مرحلة المحترفين في عام 1966، وأخذ مستواه الفني يتطور بسرعة كبيرة، وعندما كان في العشرين من العمر، تسلم شارة القيادة لفريق أردين ، وقادهم لأول لقب له في مسرته الكروية الناجحة بالفوز في نهائي كأس اسكتلندا؛ ليصبح أصغر لاعب يرفع الكأس الاسكتلندية على الإطلاق. وسرعان ما جذب هذا النجاح الباهر أنظار لعديد من الأندية الإنجليزية، ففي نهاية موسم 971/72، دخلت أندية ليفربول وليدز يونايتد ومانشستر يونايتد في سباق شديد حول ضم النجم الاسكتلندي الصاعد. وفي 29 فبراير 1972، استطاع فرانك أو فاريل أن يحصل على توقيع بوخان نظير 125 ألف إسترليني؛ ليصبح أعلى صفقة للشياطين الحمر في هذا الوقت. ولم تكن أيامه الأولى مع الفريق على ما يرام، حيث كان أداء الفريق في هذا الوقت مخيبًا للآمال، ولم يكن بالدرجة التي كان ينتظرها وقت أن انضم إلى أولد ترافولد، إذ وجد نفسه في نهاية موسم 1973/74 مضطرًا إلى اللعب في القسم الثاني. ويحكي لنا بوخان فيما بعد عن مشاعره في ذلك الوقت، ويقول:" لقد أصبت بحزن شديد لأننا سوف نهبط إلى الدرجة الثانية، ولكنني قررت أن أستمر مع الفريق، وأساعد النادي في العودة مرة ثانية إلى الدرجة الأولى." وفي العام التالي مباشرة، نفذ ما قطعه على نفسه، حيث قاد الفريق إلى الفوز بدوري الدرجة الثانية، وعاد مرة ثانية إلى الدرجة الأولى، وجاء النجا� الثاني في مسيرته مع الشياطين الحمر مباشرة في عام 1977، عندما قاد الفريق إلى الفوز على ليفربول 2-1 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليتوج المان باللقب في إستاد ويمبلي. وقد حمل هذا التتويج رقمًا قياسيًا آخر لبوخان؛ إذ أصبح أول لاعب يحرز كأسي انجلترا واسكتلندا مع ناديين مختلفين، وهو يحمل شارة القيادة لهذين الناديين. وطوال سنواته الأحد عشر التي قضاها في أولد ترافولد، أظهر بوخان قدرات فنية عالية في التمركز في منتصف الملعب؛ علاوة عن السرعة التي تميز بها؛ مما جعله أفضل لاعب وسط مدافع في العالم بأسره في ذلك الوقت. وسجل بوخان 458 مشاركة مع الشياطين الحمر، أحرز خلالها أربعة أهداف، وقام بالاشتراك مع المنتخب الاسكتلندي في 34 مباراة دولية، بما في ذلك مشاركته مع المنتخب في كأس العالم لدورتي 1974 و 1978.