X

UTD Unscripted: الاستمتاع بلعب "سوكوم"

إذا سألت جميع اللاعبين الذين لعبوا لمانشستر يونايتد خلال فترة تولي السير أليكس فيرجسون مسئولية تدريب الفريق، فأعتقد أن معظمهم سيقولون أن هذا هو أفضل فريق لعبوا له، خاصة فيما يتعلق بوحدة الفريق واكتساب الخبرات داخل وخارج الملعب، وهذا هو انطباعي الشخصي أيضًا.

كان الجميع يرغبون في تحقيق النجاح كلاعبين، ولكن الأجواء داخل الفريق وفي غرفة الملابس كانت تكتسب أهمية كبرى كذلك. كان السير أليكس فيرجسون يهتم بمعرفة شخصية اللاعبين الذين يسعى للتعاقد معهم، لكي يتأكد من تجانسهم وتأقلمهم سريعًا مع الفريق بعد الانضمام إليه.

كان هذا هو واقع الأمر عندما بدأت مسيرتي مع الفريق الأول، وكنت قد كونت علاقات قوية مع زملائي في فرق الشباب من قبل، وفي آخر سنوات المراهقة اعتدت الخروج مع أصدقائي في الفريق وخارجه إلى الحانات والمطاعم وما إلى ذلك.

في الفترة الأولى لوجودي مع الفريق الأول، والتي اقتصرت على المشاركة في التدريبات، حرص اللاعبون على جعلي أشعر براحة وطمأنينة كبيرة، ومن جانبي، أدركت أنني يتعين عليّ بذل جهد كبير ليتم تقديري وأحافظ على مكاني مع الفريق. لم يكن هناك أي اختيار آخر.

كان موسمي الأول مع الفريق هو الموسم الذي حققنا فيه الثلاثية التاريخية، وأستطيع القول أن وحدة الفريق وتجانس لاعبيه لعبا دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك الإنجاز. لم أحب كرة الطلاء، فلم تكن هناك قواعد وكان الوضع جنونيًا، ولكني أحببت كثيرًا صيد الأهداف الطائرة في فندق إقامة الفريق قبل نهائي الكأس. كوني جزء من ذلك الفريق أظهر لي أهمية ترابطه، والجميع في غرفة الملابس كانوا يدركون أهمية الحفاظ على وحدة الفريق، في ظل وجود لاعبين من أعمار مختلفة.

الأمر برمته يتوقف على البقاء متحدين مهما يكن. جميعنا لدينا حياتنا الخاصة، ولكن عندما كان الأمر يتعلق بفعاليات أو أحداث تتعلق بالفريق، كنا دائمًا على قلب رجل واحد. في البداية، لم أكن ألحظ ذلك بقوة، ولكني بدأت أستشعر أهمية الأمر أكثر مع مرور الوقت. كان من الجيد أن نخرج ونمارس بعض الأنشطة سويًا، وكانت هذه الروح الرائعة تمتد إلى داخل الملعب أيضًا. وفي ظل التفاهم والتجانس الكبير بيننا، كان قيام أحدنا بشيء إضافي في الملعب من أجل أحد زملائه لا يشكل عبئًا عليه على الإطلاق.


"كان موسمي الأول مع الفريق هو الموسم الذي حققنا فيه الثلاثية التاريخية، وأستطيع القول أن وحدة الفريق وتجانس لاعبيه لعبا دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك الإنجاز. الجميع في غرفة الملابس كانوا يدركون أهمية الحفاظ على وحدة الفريق".

ويس براون

بعد بضعة مواسم مع الفريق الأول، بدأنا لعب بعض الألعاب الجماعية على أجهزة البلاي ستيشن المحمولة الخاصة بنا. لا أتذكر من اقترح الأمر لأول مرة...ربما كان فليتشر أو رود ثورنلي وربما كنت أنا، وفي موسم 2006-2007، اقترح أحدنا علينا لعبة تدعى “سوكوم”.

كانت تلك أفضل لعبة يمكن لمجموعتنا كلاعبين لعبها معًا.

في “سوكوم”، يتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، بحد أقصى 8 لاعبين في كل مجموعة. احتوت اللعبة على أطوار ومهمات مختلفة، وكان على كل فريق هزيمة الفريق الآخر باستخدام أسلحة كقاذف الصواريخ والمسدسات والرشاشات والقنابل.

كانت حربًا بكل تفاصيلها.

اللاعبون الكبار أمثال جيجز وسكولز وجاري نيفيل لم يلعبون معنا تلك اللعبة، ولكننا كنا نتفهم ذلك. أما بقية اللاعبين فانغمسوا وأنا معهم في اللعبة واختار كل منا اسمًا له ليستخدمه فيها.

لا أتذكر جميع اللاعبين الذين لعبوا اللعبة أو أسماءهم، ولكني أذكر أن اللاعبين الأصغر سنًا كانوا الأفضل، وكنا نتسابق على اللحاق بدخول اللعبة. كانت منافسة قوية بين جميع اللاعبين.


كنا نشكل فريقين، بواقع 8 لاعبين في كل فريق، وكنا نلعب في الفندق أو في الحافلة وفي كل مكان!

اعتدنا مناقشة ما سنقوم به قبل بدء اللعبة، وكنا نقوم بتوزيع الأدوار علينا، ولم تكن هناك مشكلة في تغييرها بعد جولتين. كان كل منا يلعب اللعبة بطريقته الخاصة، فكان هناك من يتحرك باستمرار، وكان هناك من يجلس بقاذف الصواريخ في انتظار مرور أي لاعب أمامه.

بالنسبة لي، كنت من النوع المغامر، وكان أحدهم في فريقي يحذرني من التسرع. لم أكن أمانع المغامرة والموت، فهذا كان يساعد زملائي في الفريق في معرفة أماكن تواجد لاعبي الفريق الآخر. كنت أضحي من أجلهم.


"عندما كنا نلعب تلك اللعبة، كنا نفوز بالألقاب ونفوز بدوري أبطال أوروبا، وربما كانت هذه اللعبة أكثر أهمية في نجاحنا أكثر مما تتخيل".

ويس براون

كان البعض يتعجبون من طريقة احتفال فيديتش وجون أوشيه بالأهداف التي سجلاها في دوري الأبطال (كأنهما يقومان بإطلاق قاذف الصواريخ)، ولكن تلك الطريقة في الاحتفال كانت تعبر عن اللعبة التي نلعبها دائمًا وكنا نضحك بسببها كثيرًا.

تلك اللعبة كانت تصب في مصلحة الفريق، لأنها كانت تساهم في زيادة انسجام اللاعبين مع بعضهم البعض وتعزيز التواصل بينهم داخل غرفة الملابس. ففي “سوكوم”، يتعين على كل لاعب التحدث مع زملائه في الفريق عندما يرى لاعبًا من الفريق الآخر بهدف التخلص منه.

“إنه في الكوخ”.

“إنه في المنزل”.

“إنه في الغرفة”.

ما أعنيه أن الأمر يبدو هزليًا، ولكننا كنا نفعل في اللعبة ما كنا نفعله على أرض الملعب“.


"كنا نقضي ليال بأكملها نلعب تلك اللعبة، ثم ندخل المباراة في اليوم التالي بنفس عقلية الاستعداد لبدء المعركة".

ويس براون

عندما تتعرض للموت في اللعبة، يمكنك العودة مرة أخرى للحياة في اللعب، لذا يحتاج زملائك في الفريق أن يكونوا قادرين على الوصول إلى مكانك، وأنت تتحدث، تخبرك اللعبة بعدم حضورهم بعد، لا يزال أحد المنافسين هناك وهكذا.

كنا نلعب باستمرار مع فرق مختلفة، وهذا يعني أنك كنت تخلط بين الأشياء واللعب مع لاعبين مختلفين من الفريق. ونتحدث دائمًا إلى بعضنا البعض، وانتقل بعض من ذلك إلى كرة القدم. أنت تتواصل أكثر فأكثر مع العديد من أعضاء الفريق، وتبني علاقات معهم وتتعرف عليهم بشكل أفضل.

لعبنا “سوكوم لسنوات”. تطلعنا دومًا إلى ذلك، خاصة قبل كل رحلة سفر إلى الخارج. سنلعبها طوال المساء قبل المباراة، ثم في اليوم التالي سنخرج على أرض الملعب ونملك نفس العقلية. كنا جميعًا مستعدين لخوض المعركة. من الغريب حقًا قول ذلك، لكن قضاء الكثير من الوقت مع ألعاب الفيديو لم يؤثر علينا على الإطلاق. إذا كان له أي تأثير، فقد كان إيجابيًا وساعدنا بالتأكيد.

أعتقد أن السير أليكس قدّر ذلك بطريقة ما. أعني، كنا نصدر الكثير من الضجة في أوقات لعبنا لها. كانت هناك أوقات كان عليه فيها إخبارنا بأن نخفض الضوضاء قليلاً أو ربما نحذر قليلًا مع ألفاظنا، وكان بإمكانه أن يضيق أكثر بكثير علينا مما كان يفعل بصراحة.

لن تصدق كيف كنا صاخبين حقًا أثناء اللعب. كان فيديتش مضحكًا جدًا، وكان حماسيًا للغاية عندما كان يلعب سوكوم. مثلما كان حماسيًا على أرض الملعب. أعني، لقد نشأ في منطقة حرب بالفعل، أليس كذلك، وقد أحب اللعبة. ربما ريو وروني كان ياخذان الأمر بشكل شخصي أكثر من الجميع إذا تعرضا للخسارة، وهو أمر مضحك لدرجة كبيرة، ويمكنك دائمًا الاعتماد على شيء يحدث لجعلنا أكثر صخبًا. لم نقم بذلك عن قصد، ولكن لم يُطلب منا أبدًا التوقف عن لعبها. أعتقد أن المدير الفني أدرك مقدار الترابط الذي لا يصدق الذي كان يجمع تلك المجموعة، ومقدار العادات الجيدة التي كنا نقوم بها. عندما نسترجع الماضي، نفكر أننا امضينا الكثير من الوقت والشغف في لعبة ما، لكن شغفنا تجاه تلك اللعبة كان مثل اللعب في مباراة حقيقية. أنت فقط لا تريد أن تخسر.


"كان البعض يتعجبون من طريقة احتفال فيديتش وجون أوشيه بالأهداف التي سجلاها في دوري الأبطال (كأنهما يقومان بإطلاق قاذف الصواريخ)".

ويس براون

حتى أننا نقلنا هذه اللعبة إلى اللاعبين في منتخب إنجلترا معنا وقام جميع لاعبي تشيلسي بلعبها. اعتدنا لعب “سوكوم” فريق يونايتد ضد فريق تشيلسي، من برأيك كان يفوز بذلك؟ سوف أترك لك دليلًا لتخمن، تم كسر العديد من أجهزة البلاي ستيشن المحمول من لاعبي تشيلسي المحبطين.

لقد لعبنا الإصدارات الجديدة من اللعبة كاما ظهرت، ولكن مضى الزمن وتوقف إصدار اللعبة. ربما لم ألعبها منذ 10 سنوات حتى الآن. الآن لعبة Call of Duty المنتشرة في كل مكان، وأنا ألعبها مع بعض لاعبي يونايتد القدامى بين الحين والآخر، لكنها لا تقارن بـ “سوكوم”، ولا أي لعبة يمكنها ذلك. عندما كنا نلعبها، كنا نفوز بالألقاب ونفوز بدوري أبطال أوروبا، وربما كانت تلك اللعبة أكثر أهمية لنجاحنا مما تتخيل. كنا نعلم أننا كنا هناك للفوز بالبطولات، ولكن في نفس الوقت كان الاستمتاع بوقتنا معًا أمرًا هامًا جدًا.


موصى به: