كريستيانو رنالدو

نظرة على ما قدمه رونالدو أمام نيوكاسل

الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠٢١ ١١:٣٢

كما كان منتظرًا، كانت جميع الأضواء مسلطة على كريستيانو رونالدو.

لم تكن هناك شكوك حول تألق رونالدو مع مانشستر يونايتد كما اعتاد أن يفعل.

من السهل الحديث عن هدفيه اللذين سجلهما في شباك نيوكاسل، ولكن يجب أن نذكر أيضًا تحركاته وتمركزه الجيد وسرعته الفائقة وتسببه في المتاعب لدفاع الخصم.

دائمًا ما يتدخل رونالدو في الوقت الحاسم، ومرة أخرى برهن المهاجم البرتغالي على ذلك في مباراة السبت.

كل الأنظار كانت متجهة نحو رونالدو، ونحن أيضًا تابعنا كل حركة قام بها في الملعب لنقدم تحليلًا تفصيليًا لكل من لم يتمكنوا من مشاهدة المباراة.

منذ اللحظة الأولى لدخوله الملعب لإجراء العمليات الإحمائية وحتى حواره بعد المباراة، كان كل شيء يدور حول رونالدو في أولد ترافورد.

قبل المباراة وطوال دقائقها التسعين، لم تتوقف الجماهير عن الهتاف "فيفا رونالدو".

وعلى صعيد المباراة نفسها، شهدت الدقيقة الثالثة أول تهديد حقيقي من جانب رونالدو بعد تمريرة أهداها له زميله في المنتخب البرتغالي برونو فيرنانديز.

ومن جانبه، قام آرون وان-بيساكا بإرسال كرة عرضية باتجاه رونالدو، في إشارة لما سنراه كثيرًا في بقية مباريات الموسم، وقام صاحب القميص رقم 7 بتمرير الكرة لهاري ماجواير. وبعد ذلك، قدم برونو فيرنانديز هدية لمهاجم يونايتد، ولكنه لم يحسن التعامل مع الكرة ظنًا منه أنه كان في موقف تسلل.

وعقب انطلاقة سريعة على الجانب الأيمن، سنحت لرونالدو فرصة للتسديد من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة سحرية أخرى من برونو فيرنانديز، غير أن محاولة اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا للتسديد لم تكن ناجحة.

وفي جانب المشاركة في صناعة اللعب، مرر رونالدو الكرة لماتيتش بلمسة جميلة، وأعقب ذلك لمسة أخرى رائعة لإيصال الكرة للوك شاو؛ وبعد مرور نصف ساعة، مرر المهاجم العائد إلى يونايتد بعد 12 عامًا من مغادرته النادي الكرة لبرونو فيرنانديز ليسدد الأخير بعيدًا عن المرمى.

بعد ذلك، سقط رونالدو على الأرض داخل منطقة الجزاء إثر تدخل من لاسيلس، ولكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء، ثم اصطدمت تسديدة له بدفاع نيوكاسل.

رونالدو: يونايتد يمتلك الروح اللازمة لحصد الألقاب

 مقالة

تعهد كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد على مساعدة الشياطين الحُمر لحصد الألقاب.

في الدقيقة 44، تبادل رونالدو الكرة مع برونو فيرنانديز، ثم جاء الوقت المحتسب بدلًا من الضائع ليشهد اللحظة المنتظرة من الجميع، وهي لحظة تسجيله أول هدف له بعد العودة، حيث كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة التي ارتدت من الحارس فريدي وودمان بعد تسديدة من ماسون جرينوود من الجانب الأيمن ويسكنها الشباك.

وبمجرد عبور الكرة خط المرمى، تهللت أسارير جماهير يونايتد في المدرجات وقام الجميع بمشاركة رونالدو احتفاله الشهير الذي تطلع عشاق الفريق لرؤيته في أولد ترافورد منذ اللحظة التي تم الإعلان فيها عن انضمامه من يوفنتوس.

في الشوط الثاني، قام رونالدو بعمل متبادل مع سانشو على الجناح الأيسر، ولكن مانكيو الذي سجل هدف نيوكاسل الوحيد قام بإحباط المحاولة. وعقب هدف التعادل للضيوف، مال رونالدو إلى التراجع إلى وسط الملعب نسبيًا للمشاركة في توزيع اللعب بهدف تشكيل خطر أكبر.

وفي الدقيقة 62، عمت الفرحة أرجاء مسرح الأحلام مجددًا، إذ استفاد رونالدو من تمريرة بينية جميلة من لوك شاو ليسدد كرة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء مرت من بين قدمي حارس نيوكاسل ليستعيد يونايتد التقدم من جديد.

ومرة أخرى قام رونالدو باحتفاله المعهود، بينما وقف الحاضرون في المدرجات منبهرين بما يرونه في أرض الملعب.

وبعد الهدف الثاني، واصل رونالدو المشاركة في صناعة اللعب، وبدت رغبته في تسجيل أو صناعة المزيد من الأهداف واضحة للجميع من خلال تحركاته وتمريراته المتقنة لزملائه.

من جهته، أجرى أولي جونار سولشاير تبديلين في صفوف الفريق، ولكنه أبقى على رونالدو في الملعب، والذي تغنت الجماهير باسمه في مدرج ستريتفورد إند.

وبعد يوم رائع أسكت فيه رونالدو المشككين في قدرته على التألق في إنجلترا من جديد، غمز المهاجم البرتغالي بعينه للكاميرا أثناء خروجه من الملعب.

موصى به: