هاري ماجواير وفيكتور لينديلوف

رأي: الشراكة الدفاعية تحتاج لبعض الوقت

السبت ٠٨ فبراير ٢٠٢٠ ١٥:٢٢

في الحلقة الجديدة من "UTD Podcast"، أكد مدافع مانشستر يونايتد السابق جاري باليستر أن الاستمرارية كانت هي السبب وراء تميز شراكته الدفاعية مع ستيف بروس.

يذكر التاريخ أن ستيف بروس كان قد تعرض للإصابة وغاب عن عدد من المباريات المتتالية – من بينها المباراة التي هزم فيها يونايتد أمام الجار مانشستر سيتي بخمسة أهداف مقابل هدف – بعد فترة قصيرة من انتقال باليستر إلى يونايتد من ميدلسبره عام 1989 في صفقة قياسية في تاريخ النادي آنذاك، ولكن بعد عودة بروس من الإصابة، شكل الثنائي شراكة رائعة في قلب دفاع يونايتد.

في موسمي 1990-1991 و1991-1992، لعب الثنائي معًا أكثر من خمسين مباراة في الموسم الواحد، واستمرت شراكتهما الدفاعية المميزة في الموسم التالي أيضًا، والذي حقق فيه يونايتد لقب الدوري للمرة الأولى منذ 26 عامًا. وفي موسم 1993-1994 الذي شهد تتويج الشياطين الحمر بثنائية محلية، بدأ الثنائي 61 مباراة في جميع المسابقات، وفي الموسم الذي تلاه، لعب باليستر 58 مباراة، في حين شارك بروس في 48 مواجهة.


بعد سنوات قليلة، تكرر الأمر مع ثنائية دفاعية جديدة كان بطلاها ريو فيرديناند ونيمانيا فيديتش – الذي انتقل ليونايتد في منتصف موسم 2005-2006 – والتي استغرقت بعض الوقت أيضًا حتى أتت ثمارها. ففي نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008، كان فيرديناند يخوض مباراته رقم 51 مع يونايتد في ذلك الموسم، بينما حملت نفس المباراة الرقم 45 للمدافع الصربي. وفي الموسم التالي، لعب فيديتش 55 مباراة، وشارك فيرديناند في 43.

ما نستنتجه من هذه الأرقام هو أن الأمر يستلزم مشاركة ثنائي قلب الدفاع معًا في عدد كبير من المباريات والتدرب لساعات طويلة من أجل الوصول لأكبر قدر من التجانس والتفاهم بينهما.

في الفريق الحالي، يحتاج الثنائي هاري ماجواير – الذي انتقل ليونايتد مقابل مبلغ مالي كبير شأنه شأن باليستر – وفيكتور لينديلوف لبعض الوقت حتى تزداد شراكتهما الدفاعية قوة. يُذكر أن ماجواير كان قد تعرض لانتقادات عديدة في بداية الموسم فقط لأنه كلف النادي أموالًا طائلة من وجهة نظر البعض، ولكنه قدم أداءً دفاعيًا رائعًا وأظهر شخصية قيادية دفعت أولي جونار سولشاير لاختياره كقائد أول للفريق بعد رحيل القائد السابق أشلي يونج.

وبخلاف صلابته الدفاعية التي تذكرنا ببروس، يمتلك المدافع الدولي الإنجليزي جميع المقومات التي تؤهله للحفاظ على مكانه في تشكيل يونايتد لسنوات.


من جانبه، يمنح سولشاير كل الوقت اللازم لماجواير ولينديلوف لتشكيل شراكة قوية في قلب دفاع يونايتد.

ويأتي ذلك بعدما كان يونايتد يعتمد على سياسة تدوير اللاعبين في قلب الدفاع في المواسم الماضية، بل وأحيانًا كان يتم الاعتماد على بعض لاعبي الوسط في هذا المركز.

في الموسم الحالي، يتصدر ماجواير ولينديلوف قائمة لاعبي يونايتد الأكثر مشاركة في المباريات في جميع المسابقات حتى الآن برصيد 34 و30 مباراة على الترتيب، حيث شارك قائد الشياطين الحمر في جميع مباريات يونايتد في الدوري الإنجليزي، وتغيب عن مواجهة الجار مانشستر سيتي في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس كاراباو، والتي انتهت بفوز السيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما غاب لينديلوف عن المباراة التي هزم فيها يونايتد أمام بيرنلي بهدفين نظيفين. ولعل أكبر دليل على قوة شراكة الثنائي الدفاعية هو حفاظ يونايتد على نظافة شباكه في ست من آخر سبع مباريات لعبها ماجواير ولينديلوف معًا.

علاوة على ذلك، نجح يونايتد في الخروج بشباك نظيفة في سبع من آخر تسع مباريات شهدت تواجد الثنائي المميز في التشكيل الأساسي.


على الرغم من اعتماد سولشاير على خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين في بعض المباريات، تبقى شراكة ماجواير ولينديلوف هي الأساس في أداء يونايتد القوي دفاعيًا، ومن المتوقع أن تزداد قوة وصلابة بمرور الوقت.

حاليًا، يقضي يونايتد فترة الراحة الشتوية، والتي من الممكن أن يستفيد منها الثنائي في اكتساب المزيد من التفاهم والتجانس، حيث تنتظر يونايتد العديد من المباريات الهامة داخل وخارج الديار، والتي سيحتاج فيها لوجود ثنائي دفاعي قوي بكل تأكيد.

هل قرأت هذا عبر تطبيقنا؟ إذا لم تقم بذلك، فقد أضعت منك العديد من الموضوعات الحصرية التي لن تجدها على موقعنا. قم بتحميل تطبيقنا الرسمي.

 


 

موصى به: