UTD Unscripted: انتصار من نوع آخر
لازلت أذكر قول البعض بأنني لن أنجح في مانشستر يونايتد. كان وقع ذلك الحديث صعبًا بالنسبة لي، لأنني كنت قد ظهرت بمستوى طيب للغاية في العام السابق - عامي السادس مع الفريق - وتدربت بانتظام مع الفريق الرديف وتدربت بضع مرات مع الفريق الأول. علاوة على ذلك، لعبت مباريات جيدة، وكنت متفائلًا بشأن تجديد عقدي لعامين إضافيين.
لذلك كان مفاجئًا بالنسبة لي أن يتم إخباري أن عقدي سيجدد لعام واحد فقط. المدربون تحدثوا معي بكل صراحة وقالوا لي أنني لن أكون حارسًا محترفًا في مانشستر يونايتد إلا إذا حدثت معجزة ما وازدادت قامتي طولًا.
شعرت بالحزن والأسف لأنه لم يكن هناك ما أستطيع فعله حيال هذا الأمر. لطالما عملت بجد وتدربت بشكل جيد، وانضممت لمنتخب إنجلترا للشباب بصحبة رحيم ستيرلينج وجوردان بيكفورد وجون ستونز وإيريك داير، ولكن بالطبع لم يكن في وسعي التحول إلى حارس طويل القامة بين ليلة وضحاها.
واجهت صعوبات عديدة في العام التالي مع علمي بأنه سيكون الأخير لي مع الفريق. كنت أتنافس مع حراس آخرين يكبرونني في العمر، ولكنهم كانوا ينضمون للفريق الرديف للحصول على بعض دقائق اللعب. لم يكن دخول تشكيل الفريق في المباريات أمرًا سهلًا، لذا انتقلت لفريق بولتون الرديف من أجل اللعب. هناك، سارت الأمور بشكل جيد، ولكني كنت أتوق للعودة ليونايتد حتى وأنا أعرف مصيري المحتوم.
"المدربون تحدثوا معي بكل صراحة وقالوا لي أنني لن أكون حارسًا محترفًا في مانشستر يونايتد إلا إذا حدثت معجزة ما وازدادت قامتي طولًا."
في أبريل من عام 2014، عندما كنت أبلغ من العمر 19 عامًا، أبلغني النادي بالبحث عن فريق آخر لأنني لن أحصل على عقد احترافي في يونايتد. وعلى الرغم من إخباري بالأمر في وقت مبكر، لم يكن من السهل تقبله، خاصة وأن حياتي بأكملها كانت تتمحور حول يونايتد لسبع سنوات. بدأت في البحث عن فرق أخرى في الدرجات الأدنى، وازداد الوضع صعوبة عندما لم أعد أستقبل أي مكالمات هاتفية. وعندما يتعلق الأمر بالفرق الصغيرة، فالجانب البدني يأتي قبل الجانب الفني، ولذلك وجدت نفسي أعاني من جديد بسبب قصر قامتي.
مضى شهران وأنا لا أعرف ما أنا مقبل عليه. إذا لم يتعاقد معي أي فريق، فأين سأذهب؟ وماذا سأفعل؟
عندئذ تلقيت دفعة من يونايتد في محطتي التالية من حياتي.
كنت أعيش أيامًا صعبة، ولكن ماريك سزميد وألان فيتيس جلسا معي واقترحا عليّ السفر في منحة إلى أمريكا.
لطالما كنت متفوقًا في المدرسة، ولكني لم أفكر من قبل في أي شيء بعيدًا عن كرة القدم. كان هذا هو هدفي الأول طوال الوقت، ولكن فكرة الدراسة في أمريكا واللعب هناك في نفس الوقت بدأت تروق لي. كانت تمثل فرصة لي لتحقيق هدفي بلعب كرة القدم، وفي الوقت نفسه سيكون لدي شيء آخر أقوم به إذا لم تسير الأمور على ما يرام على الصعيد الكروي.
لأكون صريحًا، فأنا لم أكن أريد حقًا الذهاب إلى أمريكا. لم يكن لدي أي فكرة عن كرة القدم الجامعية، لكن المدربين الذين عملت معهم في يونايتد أقنعوني بالذهاب إلى هناك وتجربة الأمر. تلقيت عروضًا من جامعات مختلفة، لكن انتهى بي الأمر باختيار فريق جامعة ولاية شرق تينيسي، حيث كان المدرب حارس مرمى سابق في الدوري الأمريكي. والذي كان لديه اتصالات ومعارف رائعة واقنعني بفكرة القدوم للفريق كنقطة انطلاق جديدة إلى المستوى الاحترافي لكرة القدم، لذلك ذهبت في يناير ٢٠١٥ للبدء من جديد.
واحببت الأمر.
على مستوى كرة القدم، كانت بيئة احترافية جادة، كان تم تخصيص ٤٠-٥٠ ساعة في الأسبوع للتدريب ، وتحليل المباريات، وقضاء الوقت في صالة الألعاب الرياضية بالإضافة إلى الذهاب إلى الكلية كل يوم أيضًا. كان مستوى اللعب جيدًا، وليس مثل المستوى في يونايتد بالطبع، لكنني وجدت مكاني في الفريق هناك. لعبت لمدة ثلاث سنوات وتخرجت بالفعل مبكرًا قبل عام من المدة الأساسية وحصلت على درجة علمية في الاتصالات الإعلامية من الولاية. خلال الفترة التي قضيتها في ETSU، كنت حارس مرمى العام في الفريق. لعبنا في جميع أنحاء أمريكا وفي العام الذي سبقه حصلت على لقب أفضل حارس مرمى في أمريكت مما يعني أنك مصنّف ضمن أفضل حارسين أو ثلاثة في الأمة بأكملها. لقد كان أيضًا أول لاعب من ETSU على الإطلاق الذي يحصل على ذلك اللقب لذلك كان شعورًا رائعًا.
بعد التخرج، كنت أفكر في العودة إلى أوروبا. كان لدي بعض الاهتمام من أوروبا، ولكن بعد ذلك اتصلت بي جامعة في أمريكا تسمى كليمسون في ساوث كارولينا. ربما تكون أفضل كلية رياضية في البلاد، مكان للنخبة حقًا. في نهاية كل أسبوع، كان لديهم ٨٥٠٠٠ متفرج لمشاهدة فريق كرة القدم الأمريكية يلعب. هؤلاء طلاب جامعيين يلعبون ويحصلون على هذا النوع من الدعم.
"الرسالة التي سأحاول إيصالها إلى اللاعبين في هذا المركز الآن هي أنه، حتى لو استغرق الأمر ساعة واحدة فقط منك كل يوم، فاستخدم هذا الوقت لتعلم شيء جديد لأنه يفتح لك فرصًا جديدة على المدى الطويل. هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنك فعلها بوقتك لتعليم أنفسكم".
لم أتمكن من رفض الدعوة، لذلك ذهبت ودرست للحصول على درجة الماجستير في الاتصال، من وجهة نظر كرة القدم كان لدي بعض الإصابات واحتجت للجراحة. لم يتم اختياري في مسودة MLS، في تلك المرحلة كان عمري 23 عاماً. وجدت صعوبة في موازنة الأمور مع نفسي، حيث كنت سأعاود محاولة العودة للعب الاحترافي.
حان الوقت لبدء الانتقال.
بمجرد الحصول على الماجسيتر، جربت التدريب في الولايات المتحدة، وهو ما استمتعت به حقاً. أتيحت لي تجربة التسويق الرقمي. كانت هذه أول وظيفة لي خارج كرة القدم. أمضيت نحو 11 شهراً، لكن بسبب فيروس كورونا اضطررت للعودة إلى المملكة المتحدة.
قبل العودة بدأت في إنشاء شركتين، أحدهما في التسويق الرقمي والثانية لها علاقة بكرة القدم. أدركت أن الكثير من لاعبي كرة القدم لا يدركون إلى أن يتجهون بمجرد الانتهاء من العب. شركتي الأخرى تقدم الاستشارات للاعبين لمعرفة إلى أن يتوجهون عقب نهاية مشوارهم مع الكرة. نشجعهم على التواصل مع الأخرين لتبادل الخبرات.
يشجع مانشستر يونايتد جميع لاعبيه على أن يصبحوا متعلمين قدر الإمكان، ولكن في إنجلترا تاريخياً يأتي التعليم في المرتبة الثانية بعد كرة القدم. قرأت قصة ملهمة كتبها كاميرون ستيورات حيث ظل يلعب كرة القدم حتى بلغ الـ28 من عمره ثم انتقل للعمل في مهنة أخرى. ما شد انتباهي هو الوقت الذي أضاعه حتى يعرف ما يريد فعله.
هذا هو السبب الرئيسي وراء إنشاء الشركة، حتى يعرف الفتيان أنه يمكنهم تقديم كل شيء خلال الوقت الذي يلعبون فيه كرة القدم، مع إدراكهم أن هناك من يمكنهم اللجوء له لمنحهم خيارات النجاح في مجالات أخرى. حينما تصل للقمة في كرة القدم، ستصبح كرة القدم هي الأولوية دائماً، لكن ذلك لا يحدث مع الجميع.
الرسالة التي أحاول إيصالها للاعبين الآن هي أنه حتى لو استغرق الأمر ساعة يومياً، استخدم هذا الوقت في تعلم شيء جديد لأنه يفتح لك فرصاً جديدة على المدى البعيد. هناك الكثير يمكنك فعله لإثراء وقتك.
يجب على جميع اللاعبين الشباب بذل قصارى جهدهم لتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا لاعبين محترفين، لكن في الحقيقة من الحكمة التفكير في أشياء أخرى أيضاً.
هذا ما توصلت إليه بمرور الوقت. كنت في طريقي للخروج من مانشستر يونايتد ولم يكن هناك أي التزام عليهم بمساعدتي، ولكن بدلاً من ذلك وجهوني للطريق الصحيح، وأنا ممتن لهذا دائماً.
احصل على قمصان يونايتد الثلاثة لموسم 2020-2021 من المتجر الإلكتروني.