أنتوني مارسيال

اتخاذ القرار الصحيح

الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٩ ١٩:١٣

حياتك تدور حول الخيارات التي تقوم بها.

عندما أنظر إلى نشأتي في "لي أوليس"، لم يكن لدى جميع الأطفال في منطقتنا خيارات كثيرة. لم يكن لدي أي شخص الكثير من المال، لذلك كان للفتيان والفتيات إما خيار ممارسة الرياضة أو الانتهاء في مكان سيء، وكان ذلك ما يحدث بنسبة كبيرة.

كنت من المحظوظين، لأنني كان والدين يدعمانني ويقفان خلفي.

كان لدينا أمام المنزل ملعب. لم تكن أرضيته جيدة، لكنها على الأقل كانت عشبية.

في بعض الأحيان كان الأولاد الأكبر سناً يأتون يطردوننا، لنلعب على الأرض الأسفلتية، والتي عندما تسقط عليها تتعرض للجروح، لكننا كنا جميعاً نشعر بالسعادة.

عقب انتهاء اليوم الدراسي، كان الأطفال من جميع الأعمار يجتمعون ويخوضون مباريات كرة القدم فيما بينهم.

كان أمراً عظيماً


UTD Unscripted
أنتوني مارسيال يقول

"كان والدي يقول دائمًا، عندما كنت طفلاً 'نعم، أنت لاعب مهاري تكتيكي'. لا أعرف إذا كان هذا صحيحًا الآن، ولكن هذا ما كان يخبرني به والدي دائمًا".

لم يكن بعيداً على والدي أن يأتي ليأخذني إلى المنزل، لأن الملعب كان قريباً للغاية من المنزل، وكان يشاهدني وأنا ألعب.

كان والداي يعلمان أنني أريد فقط لعب كرة القدم، لذا كانا يمنحاني الوقت، لكن بعد فترة كان يقول لي والدي: "تعال".

يمكنني القول إن والدي كان أول مشجع لي.

اشترى لي والدي بعض الأحذية. لم تكن باهظة الثمن، ربما تكلف 10 جنيهات إسترلينية، لكن كان هذا كل ما أحتاجه. كنت في حاجة للكثير من الأحذية، لأنني كنت ألعب كثيراً حتى يبلى الحذاء. كان يمكنني لعب كرة القدم طيلة الوقت، وكنت سعيداً بذلك.

كان والدي يقول لي دائماً: "أنت لاعب جيد وخططي".

لا أعرف ما إذا كان ذلك صحيحاً وقتها، لكن هذا ما كان يقوله لي.


UTD Unscripted
أنتوني مارسيال يقول

"لقد كنت محظوظًا للغاية لوجود والديّ الداعمين ورائي. لقد رأوا أن لدي موهبة وكانوا ورائي طوال الطريق. بعض الأشخاص لم يكن لديهم هذا الدعم، لذا لم يستمروا في تحقيق النجاحات."

في ذلك الوقت أود أن أقول إن اللاعبين المفضلين لدي هم البرازيلين رونالدو ورونالدينيو، لأنهما كانا لاعبين رائعين بتحركات ومهارات جميلة. جعلوا من الرائع مشاهدة مبارياتهم.

لقد أحببت رونالدينيو أكثر، لأنه كان لاعبًا يمكن أن يجعلك تحلم، بابتسامته الكبيرة على أرض الملعب، بمهاراته الفنية العظيمة ... أعتقد أن هذا المزيج من المهارات التقنية العظيمة والأهداف الرائعة التي يمكن أن يسجلها، هو الذي يلهم الناس.

(بالمناسبة ، يقول الجميع إنني لا أبتسم عندما أكون على أرض الملعب، لكن هذا ليس متعمدًا! أولئك الذين يعرفونني، يعرفون أني معتاد على المزاح دائمًا. ربما أنا كذلك في الملعب بسبب التركيز - لكن يمكنني أن أؤكد لكم أنني كنت دائمًا على هذا النحو، وأنا دائمًا سعيد وعندما أكون بعيدًا عن الملعب، أعتقد أنني أجيد المزاح)؟

بالطبع، اشتهر رونالدينيو بمهاراته. هذا هو نوع الشيء الذي سأحاول تقليده كطفل.

عندما تبدأ مسيرتك، يجب أن يكون لديك مجموعة من المهارات لتساعدك. وتحتاج إلى أن تكون سريعًا. يجب أن تكون قادرًا على تخطي منافسك عندما تكون الكرة في حوزتك. لطالما أحببت أن أرواغ بالكرة وفعلت ذلك جيدًا. ظللت اتحسن وانضمت إلى نادي كو لي أولي، وهو النادي المحلي لمدينتي، وكانت سنوات جيدة جدًا بالنسبة لي.

كان لدينا بعض المدربين الكبار الذين تأكدوا من أننا حصلنا على بعض التوجيهات الجيدة، وهذا هو المكان الذي ألعب فيه مع أصدقائي. لقد كانت تجربة رائعة بالفعل للعب هناك. كان كل شيء فقط متعلق بمتعة اللعب، وكان كل شيء يتعلق بقضاء أوقات جيدة. كان لديهم جميع الأطفال من جميع الأحياء المحيطة، لذلك لم يكن من السهل إدارتنا، لكنهم تمكنوا بطريقة ما من إدارتنا ونجحوا في تقديم بعض اللاعبين الرائعين.

كان هناك بعض اللاعبين الجيدين حقًا، وكان لدينا جميعًا صفات مختلفة، لكنني كنت محظوظًا للغاية لوجود والدي ووالدتي يدعمونني. كان بإمكانهم أن يروا أن لدي موهبة ودعموني طوال الطريق.

بعض اللاعبين الذين لم يكن لديهم هذا الدعم، لم يستمروا في تحقيق النجاح. كانت الأمور صعبة وقد اتخذوا خيارات، إذا كانت لديهم الفرصة مرة أخرى، فإنهم لن يفعلوا ذلك. لم يكن الأمر سيئًا بالنسبة للبعض منهم، لكنهم لم يفكروا بما فيه الكفاية لخلق مسيرة مهنية، سواء في مجال الرياضة أو في أي مجال آخر، وهذا أمر محزن.

ما زلت أعرف الكثير من الأطفال الذين نشأت معهم - العديد منهم عرفتهم منذ أن كنت في الخامسة أو السادسة من العمر، في بداية حياتي في كرة القدم - وهم سعداء بي الآن. عندما يكون لدي وقت فراغ، أعود أحيانًا إلى لي أولي لرؤيتهم، وأحيانًا يأتون إلى هنا لرؤيتي.

كان بعض هؤلاء اللاعبين زملائي في الملعب، يحاولون تقليد رونالدو ورونالدينيو. إذا قدمت لقطة مهارية في أحد المباريات، فسوف يرسلون مقاطع فيديو لي هم أو اخوتي أو يرسلون لي لقطات مهارية أخرى لمشاهدتها، وكل ذلك جزء من اللعبة - طالما أنك تحترم خصمك - ولكنها الآن لا تتعلق فقط باللقطات المهارية.


UTD Unscripted
أنتوني مارسيال يقول

"عندما كنت صغيرًا كنت ألعب في مركز المهاجم وأحيانًا في وسط الملعب، أنا أعلم ما يمكنني تقديمه مع مانشستر يونايتد الآن في ذلك المركز".

الآن هدفي الأول هو تسجيل الأهداف.

بعد التدريبات، يستطيع أي لاعب قضاء المزيد من الوقت داخل الملعب للقيام ببعض التدريبات الإضافية إذا أراد ذلك. وبالنسبة لي، أريد أن أتدرب على تسجيل الأهداف بطرق مختلفة.

في البداية، كنت أحب الركض بالكرة والقيام بالمراوغة واستعراض المهارات، أما الآن، فأريد أن أكون أكثر حسمًا أمام المرمى لتسجيل أكبر عدد من الأهداف.

كما قلت، الأمر برمته يتوقف على اتخاذ القرارات الصحيحة. إذا كان لك قرارين أو ثلاثة قرارات خاطئة في مباراة واحدة ولا تسجل أي هدف، فأنت بذلك لا تساعد الفريق.

لدي رغبة مستمرة في تقديم أفضل ما لدي، وأحيانًا يغلبني الحماس للقيام ببعض الأمور التي تفوق قدراتي وإمكانياتي. لابد أن يتذكر كل لاعب أنه جزء من الفريق وأن الجماعية يجب أن تأتي في المقام الأول، فكرة القدم لعبة جماعية وليست فردية.

هذه الأيام، أركز كثيرًا في واجباتي كمهاجم صريح، وأسعى لزيادة رصيدي من الأهداف من أجل مساعدة الفريق.

لا أريد أن أقول أنني لن أقوم بأية محاولات جديدة للمراوغة واستغلال مهاراتي، فهذه الأشياء تظل جزءًا من اللعبة والرغبة في القيام بها موجودة داخل كل لاعب.

يجب عليك أن تبذل مجهودًا مضاعفًا لكي تصل إلى مكانة مرتفعة عندما تكون لاعبًا في مانشستر يونايتد، ومن المهم عدم فقدان الاستمتاع باللعب، لأنك إذا لم تعد تستمتع بالتواجد داخل الملعب، ستصبح الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لك؛ ولكن إذا قمت بإحدى المراوغات، تكون رغبتي هي هز الشباك بعد ذلك.


عندما كنت طفلًا، كنت ألعب في مركز المهاجم الصريح، وأعرف أنني أستطيع أن أكون مفيدًا ليونايتد كثيرًا في هذا المركز.

لدينا في أولي واحد من أفضل المهاجمين للتعلم منه في التدريبات كل يوم.

لقد شاهدت بعض مقاطع الفيديو لأهداف كان قد سجلها عندما كان لاعبًا في يونايتد، ويا له من مهاجم!... لقد سجل أهدافًا رائعة.

أحيانًا يقوم ببعض المراوغات والمهارات أثناء التدريبات، ويمكنك من خلال ذلك رؤية أنه لا يزال يمتلك لمسته الخاصة.

أولي يعطينا كمهاجمين العديد من النصائح في ما يتعلق بالتمركز، ونكون سعداء بذلك. من المهم الاستمرار في تعلم أشياء جديدة تساعدك لكي تكون لاعبًا أفضل داخل الملعب.

لقد اكتسب خبرة كبيرة من السنوات التي قضاها لاعبًا في الملاعب، وهو لا يبخل في تقديم النصائح لنا، وهذا بالطبع سيساعدنا كمهاجمين على المستوى الفردي وكفريق أيضًا.

الآن بت أعلم أن تركيزك يجب أن ينصب فقط على تسجيل الأهداف لكي تتمكن من هز الشباك كثيرًا. هكذا تستمتع باللعب كمهاجم.

هذا ليس اختيار، وإنما هو واجب المهاجم.


موصى به: