بوبي تشارلتون

بوبي تشارلتون.. أسطورة صنعت التاريخ في مانشستر يونايتد

الإثنين ٢٦ أبريل ٢٠٢١ ١٤:٠٣

السير بوبي تشارلتون، من مواليد 11 أكتوبر 1937، أشينجتون، إنجلترا، لاعب كرة قدم سابق لنادي مانشستر يونايتد

السير بوبي تشارلتون، من مواليد 11 أكتوبر 1937، أشينجتون، إنجلترا، لاعب كرة قدم سابق لنادي مانشستر يونايتد ويعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم الإنجليز من عام 1957 وحتى عام 1973، شهدت هذه الفترة تمثيله لمنتخب بلاده في 106 مباراة دولية.

شوهد تشارلتون وهو يلعب في مدارس إيست نورثمبرلاند من قِبل جو آرمسترونج، رئيس كشافة مانشستر يونايتد، ووقع اللاعب البالغ من العمر 15 عامًا مع يونايتد في 1 يناير 1953.

في عام 1956، ظهر بوبي لأول مرة مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب التاريخي مات باسبي وجاءت أولى مشاركاته في الدوري أمام فريق تشارلتون في عام 1956 بملعب أولد ترافورد، وقدم مباراة رائعة بعدما سجل هدفين رغم إصابته، وقال تشارلتون عن تلك الذكرى: "لقد سألني السيد باسبي إذا ما كنت على ما يرام، وكنت في واقع الأمر أعاني من التواء في كاحل القدم، ولم أكن لأخبره بهذا أبدًا، واستبشرت خيرًا، وقلت له: نعم".



ولم تشفع تلك البداية الرائعة لبوبي بحجز مكانًا ثابتًا مع الفريق حتى نهايات موسم 1956/57، وهو الموسم الذي أحرز فيه 10 أهداف، وذلك عندما فاز الشياطين الحمر بالفريق الملقب بـ"باسبي بيبس" بأول لقب، وكانت هناك منافسة شرسة على اللعب مع الفريق الأول، إلا أن الهاتريك الذي أحرزه أمام فريق بولتون وانديررز في يناير 1958 قد ساعده على حجز مقعد أساسي، ليساعد يونايتد على الفوز بالدوري عام 1965 و1967.

بعد ذلك اكتمل ظهور تشارلتون كرائد مواهب كرة القدم الشابة في إنجلترا عندما تلقى استدعاءًا وطنيًا في 19 أبريل 1958، للانضمام إلى المنتخب الإنجليزي في مباراة البطولة المحلية البريطانية على أرضه ضد اسكتلندا في هامبدن بارك، وذلك بعد ما يزيد قليلًا عن شهرين من نجاته من كارثة ميونخ الجوية الشهيرة.


جاء الظهور الأول لتشارلتون على المستوى الدولي عندما نجحت إنجلترا في الفوز بنتيجة 4-0، واكتسب اللاعب الجديد المزيد من المعجبين بعد أن سجل هدفًا رائعًا خلال تلك المباراة.

وقبيل كأس العالم في عام 1966، تم اختيار تشارلتون كأفضل لاعب في إنجلترا من قبل رابطة كتاب كرة القدم، كما فاز أيضًا بلقب أفضل لاعب في أوروبا. وكان لتشارلتون دورًا بارزًا مع المنتخب الإنجليزي في الفوز بلقب كأس العالم عام 1966 تحت القيادة الفنية للمدرب ألف رامسي، وأحرز نجم الأسود الثلاثة هدفين في مرمى البرتغال ليقود الفريق إلى الفوز في الدور نصف النهائي. وقد فاز تشارلتون مع المنتخب الإنجليزي في 106 مباراة -منها ثلاثة وهو قائد للفريق- حيث سجل خلال مسيرته الدولية 49 هدفًا.

في عام 1968، تم تعيين بوبي كقائد لفريق مانشستر يونايتد الذي فاز بكأس أوروبا تحت قيادته. بصرف النظر عن قيادة الفريق، سجل هدفين في النهائي ضد بنفيكا لمساعدة فريقه ليكون أول فريق إنجليزي يفوز بالمسابقة. ولم يحتفل تشارلتون رفقة اللاعبين بعدما تذكر كارثة ميونخ لتأثره الشديد لغياب أصدقائه.


واصل السير بوبي مرحلة الازدهار الكروي، حيث شكل ثلاثيًا رائعًا رفقة جورج بيست ودينيس لو، استمر السير بوبي في التألق الكروي ليشكل مع جورج بيست ودينس لو مثلثًا خطيرًا.

غادر تشارلتون مانشستر يونايتد في نهاية موسم 1972-73، بعد أن خاض 758 مباراة وسجل 249 هدفًا، وكانت آخر مباراة له مع الشياطين الحمر ضد تشيلسي في 28 أبريل 1973، وجاء هدف تشارلتون الأخير للنادي قبل ذلك بشهر، في 31 مارس، في الفوز 2-0 على ساوثهامبتون.

اعتزل السير بوبي الكرة في عام 1973، ثم عمل بعد ذلك كمدير فني ومدير لاعبين في بريستون نورث إند لمدة عامين، قبل أن يستقيل في أغسطس 1975.

ثم انتقل إلى اللعب في فريق وترفورد في جمهورية أيرلندا لفترة وجيزة في عام 1976، قبل أن ينتقل إلى نادي ويجان أثيلتيك لينضم إلى مدراء النادي حيث تولى منصب المدير المؤقت في موسم 1982-83.

وبحلول يونيو 1984، أصبح تشارلتون مديرًا لنادي مانشستر يونايتد حتى عام 2012، وقد منح لقب فارس في الإمبراطورية البريطانية، ليصبح السير بوبي تشارلتون في يونيو 1994 سفيرًا للنادي وللكرة الإنجليزية وللعبة كرة القدم عمومًا في جميع أنحاء العالم.


موصى به: