أولي جونار سولشاير

سولشاير البديل الذهبي - الحلقة السادسة

الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ ١٥:٠٢

لكل قصة نهاية...ولكل حكاية فصل أخير...ولكل مسيرة مباراة ختامية يودع فيها لاعبو كرة القدم الجماهير التي تعلقت بهم والملاعب التي كانت شاهدة على المئات من المباريات والأهداف واللحظات التاريخية التي عاشوها.

أولي جونار سولشاير...النجم النرويجي ومعشوق جماهير مانشستر يونايتد، حاله ��حال كل اللاعبين، كان عليه أن يعتزل الكرة في مرحلة ما، مُخلّفًا وراءه ذكريات لا تُنسى وأهدافًا تاريخية ستظل محفورة في ذاكرته وذاكرة جماهير الشياطين الحمر إلى الأبد.

في يونيو عام 2007، خضع سولشاير لعملية جراحية ناجحة، ولكنه لم يتعاف منها بشكل كامل. وفي أغسطس من نفس العام، أعلن النجم النرويجي اعتزاله اللعب، وقام بتوديع جماهير أولد ترافورد في مباراة فريقه ضد سندرلاند في شهر سبتمبر، ويومها قوبل بعاصفة من التصفيق وعدد كبير من اللافتات التي كتبت عليها عبارات الشكر والتقدير.

في أغسطس من العام التالي، أقام النادي مباراة تكريمية لسولشاير ضد فريق إسبانيول الإسباني حضرها 69 ألفًا امتلأت بهم جنبات ملعب أولد ترافورد، وفي هذه المباراة، دخل سولشاير إلى أرض الملعب بديلًا لكارلوس تيفيز في الدقيقة 68. بعد المباراة، وجه سولشاير بعض الكلمات المؤثرة شكر فيها النادي وزملائه والجماهير وعائلته.

بعد اعتزاله، أعلن سوشاير عن نيته في دخول مجال التدريب وأعرب عن رغبته في الحصول على الرخص التي تتيح له العمل كمدرب، وكانت أولى خطواته نحو هذا الدرب هي عمله مع السير أليكس فيرغسون كمدرب لمهاجمي الفريق خلال ما تبقى من موسم 2007-2008.

في صيف عام 2008، أُعلن عن تولي سولشاير مسئولية الإدارة الفنية لفريق مانشستر يونايتد الرديف. وفي بداية موفقة له مع الفريق، نجح المدرب النرويجي في الفوز بلقب Lancashire Senior Cup، وفي عام 2010، نجح أيضًا في الفوز بلقب Manchester Senior Cup. بعد ذلك، عُرض على سولشاير تولي مهمة الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، ولكنه رفض وعلل ذلك بأنه يرى أنه ليس مستعدًا لخطوة كهذه بعد ولا يمتلك الخبرة الكافية التي تتطلّبها. واستمر سولشاير في منصبه مع الفريق الرديف حتى ديسمبر 2010، حين لعب الفريق آخر مباراة له تحت قيادته قبل أن يرحل إلى النرويج ليتولى منصب المدير الفني في فريق مولده ويبدأ معه أول رحلة له في عالم تدريب الفرق الأولى.

في شهر نوفمبر 2010، وقع سولشاير على عقد يربطه لأربع سنوات بالنادي الذي لعب له قبل انتقاله لمانشستر يونايتد. بدايته مع الفريق لم تكن ناجحة إلى حد كبير، حيث هُزم بثلاثية نظيفة في أول مباراة له وتعادل في المباراة الأولى للفريق على أرضه في الموسم الجديد. بعد ذلك تحسنت نتائج الفريق، وفي شهر إبريل عام 2011، حقق الفريق أول انتصار له على أرضه في الدوري النرويجي، ثم تواصلت النتائج الجيدة لمولده حتى نجح في الفوز بلقب الدوري في شهر أكتوبر من نفس العام. في منتصف العام التالي، أبدى أستون فيلا رغبته في التعاقد مع سولشاير ليصبح المدرب الجديد للفريق، ولكن النجم النرويجي رفض العرض المقدم له لأنه لم يرد لعائلته أن تنتقل إلى بلد جديد وهم الذين قد عادوا إلى النرويج منذ فترة ليست بالبعيدة.

مرة أخرى، نجح سولشاير في حصد لقب الدوري النرويجي مع مولده للموسم الثاني على التوالي في شهر نوفمبر 2012، وفي الموسم التالي، أنهى الفريق البطولة في المركز السادس بعد أن تعثر في بداية الموسم كثيرًا. وفي نوفمبر 2013، فاز مولده بقيادة سولشاير على روزنبورج بنتيجة 4-2 في نهائي كأس النرويج، ليحقق الفريق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه ويتأهل إلى نسخة موسم 2014-2015 من الدوري الأوروبي.

انتظرونا في الحلقة السابعة من سولشاير البديل الذهبي.

موصى به: