سولشاير والسير أليكس فيرجسون

سولشاير البديل الذهبي - الحلقة السابعة

الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٩ ١٥:١٨

أن تكون لاعبًا سابقًا في الفريق ثم تتولى قيادته الفنية بالتأكيد هي مهمة ثقيلة، لكن أن تتولى مهمة تدريب فريقك السابق وتجلس على مقعد السير أليكس فيرجسون فتلك مهمة انتحارية.

من هو أول من طلب منه أولى النصيحة عقب توليه المنصب، ولماذا كان يدون الملاحظات دائمًا كلاعب كما قال السير أليكس فيرجسون في مذكراته، ولماذا بقى في صفوف الفريق ولكن ظل بديلًا بصفة أساسية. كل ذلك وأكثر عن علاقة المعلم بالتلميذ في الحلقة الأخيرة من سلسلة سولشاير البديل الذهبي.

"السير أليكس فيرجسون أثر على في كل شيء"، هكذا أكد سولشاير في بداية توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد حيث، سعى النرويجي منذ اليوم الأول للحصول على المشورة من مدربه السابق في مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون.

 لعب المهاجم  النرويجي تحت قيادة السير أليكس لمدة 11 عامًا بين عامي 1996 و2007، سجل خلال تلك الأعوام 126 هدفًا في 366 مباراة وفاز بـ 12 بطولة.

بعد كل تلك الأعوام الناجحة تحت قيادة فيرجسون وضع أولي مسيرة المدرب الأسكتلندي نصب عينيه وقال عن ذلك: "الطريقة التي تعامل بها مع الناس، والطريقة التي كان بها مدربًا للنادي، وكيف أبقى 25 لاعبًا دوليًا سعيدًا ومتعطشًا للعب وراغبًا في التحسن. ولكن أيضًا الطريقة التي تعامل بها مع الموظفين داخل المكان وحوله".

"لقد كان معلمي ومثلي الأعلى. منذ إصابتي في عام 2003 على الأقل، كنت أقوم بتدوين جميع الملاحظات، وما فعله في مواقف مختلفة بطرق مختلفة. بالطبع كنت على اتصال به بالفعل، لأنه لا يوجد أحد أفضل للحصول على بعض النصائح منه".


أولي يؤمن بأن الإدارة تدور حول الحصول على أفضل النتائج من كل لاعب، وأن فلسفة النادي هي اللعب دون خوف - وأستدل بذلك على مباراة السير أليكس النهائية كمدرب في عام 2013 كمثال على هذا العقلية.

وأضاف أولي: "إذا لعبت في مانشستر يونايتد، فإنك تلعب دون خوف وتلعب بشجاعة. تذهب للملعب وتعبر عن مهاراتك. لقد حصلت على أفضل مدير فني. لقد قال السير أليكس في أخر لقاء له كمدرب"أخرجوا وعبروا عن أنفسكم، خاطروا".

 وانتهت تلك المباراة بالتعادل 5-5 أمام وست بروميتش. بالطبع لا تريد أن تستقبل خمسة أهداف، لكن هذه كانت النهاية المثالية له كمدرب، مع الطريقة التي لعب بها كرة القدم. أريد أن يكون اللاعبون مثل الأطفال الذين يحبون لعب كرة القدم والخروج اللعب أمام أفضل المشجعين في العالم".

"السير أليكس هو "أفضل معلم. سيظل هو الأفضل دائمًا في إدارة الأفراد. الكثير من طريقة عملي يدور حول ما تعلمته منه. لقد كان صاحب التأثير الأكبر، لكننا في النهاية مختلفان. أنا شخصية مختلفة. يجب أن أكون نفسي فقط".

هكذا تحدث التلميذ عن معلمه - لكن ماذا قال المُعلم عن التلميذ؟

في مذكرات السير أليكس فيرجسون الشخصية تحدث عن أولي وذكر بعض من الصفات التي أهلته اليوم لتولي مسئولية الرجل الأول للشياطين الحمر. تحدث عن قدرة سولشاير التهديفية ومهاراته الخاصة في التحليل والهدوء

"أولى بارع داخل منطقة الجزاء يتميز بقدرته على التسجيل من داخل منطقة الست ياردات، طريقته مختلفة عن فان نستروي وأندي كول. طريقته في التفكير عززت مهاراته وجعلته رائعًا، كان لديه هذا العقل التحليلي. تجعله قريب دائمًا من موقع التصويب المناسب، في الوقت المناسب. كان لديه ذاكرة ذهنية لكل مكان في الملعب".
وعن سبب مشاركته كبديل بصفة دائمة، ليحمل بعد ذلك لقب البديل الذهبي قال فيرجسون: "لم يلعب طوال الوقت لأنه لم يكن أكثر المهاجمين شراسة. لقد طور ذلك في وقت لاحق، في أيامه الأولى معنا كان شاب نحيف دون لياقة بدنية قوية، ولكي يمهد الطريق لنفسه للمشاركة في المباريات، والجلوس على مقاعد البدلاء، في الحصص التدريبية، كان يدون الملاحظات دائمًا.لذا في الوقت الذي كان يشارك فيه يكون قد حلل من هم المنافسون وكيفية تمركزهم داخل الملعب، وكانت كل هذه الصورة مخزنة داخل عقله. المباراة بالنسبة له كانت بمثابة رسم بياني وكان يعرف كيف يتحرك ومتى".
وكشف السير أليكس في مذكراته عن صفة أخرى مميزة لشخصية أولي وهي الصبر: "أولى كان فتًا لطيفًا، ولم يكن يختلق أى مشكلات معي. لم يكن هناك أى خطر على باب مكتبي من أن يحطمه أولى مطالبًا بمركز أساسي في الفريق. كنا نعلم أنه راضيًا عن دوره، وهذا ساعدنا لحفظ مكانه. لأنه كان علينا التعامل مع ثلاثة مهاجمين أخرين غاضين وعلينا التخلي عن احدهم يورك، كول وشيرينجهام".

انتظرونا في الحلقة الأخيرة من سولشاير البديل الذهبي.

موصى به: