أندري كانتشيلسكيس

UTD UNSCRIPTED: ديربي التدمير

الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ ٢١:٥٠

فريق مانشستر يونايتد الذي كان لدينا في عام 1994 كان مذهلاً. كان مجرد شيء مختلف.

أحببت اللعب في فريق يونايتد ذلك. كان لدينا لاعبون رائعون وطاقم عمل رائع. كل اللاعبين الجدد الذين انضموا مثل إريك وأندي كول وروي كين واللاعبين الشباب مثل جاري نيفيل، كان فريقاً قوياً للغاية.

أعتقد أنه لولا قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن اللاعبين الأجانب، لكان بإمكاننا الفوز بدوري الأبطال. أتذكر أننا ذهبنا إلى برشلونة وكان بيتر شمايكل وإريك كانتونا في المدرجات. كان على المدرب اتخاذ قرارات كبيرة لأن رايان جيجز ودينيس إيروين وروي كين ومارك هيوز، كانوا أجانب بموجب هذه القواعد. إذا سمح لنا باختيار الفريق الذي كان لدينا في الدوري الإنجليزي الممتاز، كنا سنصل بدون ش للنهائي في موسم 1994/1995.

الكثير من الناس يتذكرون أن تلك الليلة في كامب نو كانت سيئة للغاية بالنسبة لنا. لقد لعبنا معهم في أولد ترافورد وتعادلنا 2-2 في مباراة جيدة للغاية ، لكن فريق برشلونة هذا كان مميزاً للغاية. كومان وروماريو وستويشكوف والعديد من اللاعبين، وكنا نحن بدون كانتونا وشمايكل. خسرنا 4-0 في تلك الليلة. كان لدينا أجواء رائعة في المجموعة، وفتيان رائعون في ذلك الفريق وسأقول ذلك مرة أخرى، إذا كان لدينا فريق قوي بكامل قوته في برشلونة، لم نكن لنخسر 4-0. كانوا سيجدون صعوبة بالغة في ضربنا. بعد تلك المباراة ، قال لنا السير أليكس فيرجسون: "هذه هي الحياة. هي نتيجة سيئة، لكن لدينا مباراة كبيرة الآن ضد أستون فيلا ونحن بحاجة للفوز بها. الحياة تستمر".

بعد أيام قليلة ذهبنا إلى فيلا بارك ولعبنا مباراة رائعة ضد الفيلانز. فزنا 2-1 وسجلت هدفنا الثاني ولعبنا بشكل جيد للغاية. كان أستون فيلا فريقاً جيداً، لكننا كنا أقوياء للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد فزنا باللقبين الأخيرين وأردنا التتويج باللقب الثالث على التوالي.


أندري كانتشيلسكيس يقول

"بدون نظام اللاعب الأجنبي، كان بإمكاننا الفوز بدوري الأبطال."

كانت الهزيمة أمام برشلونة من الماضي ، وحققنا نتيجة رائعة ضد أستون فيلا، ثم كان لدينا ديربي مانشستر. كانت المباراة مختلفة في ذلك الوقت عما هي عليه الآن، كون السيتي لم يكن الفريق الجيد الذي هو عليه الآن. لكن مباراة الديربي هي تبقى مباراة ديربي، وهكذا هو الحال في جميع أنحاء العالم. أتذكر عندما كنت في جلاسكو رينجرز، كان المشجعون يقولون لي إنه إذا فزنا بأربع مباريات ضد سيلتيك خلال موسم واحد، فسيكون هذا الموسم جيد بغض النظر عن مركزنا في الجدول، فقط اربح تلك المباريات.

قبل ديربي مانشستر في نوفمبر 1994، أتذكر أنها كانت المرة الأولى التي ذهبنا فيها مع السير أليكس إلى الفندق قبل المباراة للاستعداد. في السابق كنا نبقى في المنزل خلال النهار ثم نتوجه إلى أولد ترافورد لتناول القليل من الطعام والانتقال للمباراة. كان هذا ديربي، ولا يهم موقع سيتي في جدول الترتيب. مباراة كبيرة. سيكون لديهم الكثير من التصميم على الفوز بالمباراة وقد فهم فيرجي ذلك، لذلك تأكد من استعدادنا بشكل جيد وكافي.

عادة ما نلعب الديربي في عطلة نهاية الأسبوع، لكن هذه المباراة كانت ليلة الخميس. اليوم، مع عدم وجود مشجعين في الملاعب بسبب فيروس كورونا المستجد، تبدو الألعاب وكأنها مباريات ودية. في تلك الليلة ضد سيتي، كانت الأجواء رائعة. فهم الجميع داخل الملعب أهمية المباراة، وأراد المشجعون من كلا الناديين أن يخرج لاعبيه ويقاتلوا من أجل الفوز ويقتلوا الفريق الآخر.

لم تكن المباراة سهلة في أول 20 دقيقة. لعب سيتي بشكل جيد للغاية وكانوا يهاجمون بقوة . لقد شاهدت المباراة مرة أخرى مؤخراً ويمكنك أن ترى أنها لم تكن مباراة سهلة على الإطلاق بالنسبة لنا.


سجلنا هدفنا الأول. كانت الكرة على الجانب الأيمن، نظرت للامام ورأيت إريك في المساحة الفارغة ومررت الكرة إليه. كان إريك رائعاً ومميزًا ومختلفاً ولا يُصدق. لعب لأندية أخرى قبل مجيئه إلى إنجلترا، ولعب لموسم واحد في ليدز، لكن بالنسبة لي هو لاعب في مانشستر يونايتد. ليس لاعباً في فرنسا أو لأي ناد آخر، هو فقط لاعب يونايتد. لقد كان مميزاً للغاية بالنسبة إلى يونايتد. كانت اللمسة الأولى منه دائماً مثالية، وفي تلك الليلة تسلم تمريرتي بقدمه اليمنى، وسدد بلمسة ثانية الكرة داخل الشباك محرزاً هدف رائع، ثم شكرني على التمريرة.

عقب ذلك، ساعدني في تسجيل هدفنا الثاني. كانت تلك طريقة أفضل للتعبير عن الشكر! مرر الكرة لي داخل منطقة جزاء سيتي، وحاولت تمرير الكرة بشكل قطري، لكن تسديدتي انحرفت قليلا، وخدعت حارس المرمى وسكنت الشباك من خلال الزاوية القريبة. لا يهم أين دخلت أو أنني كنت محظوظاً بعض الشيء لأنه في بعض الأحيان خلال المباريات والحياة تحتاج إلى القليل من الحظ. كان الأمر مهماً بالنسبة لي وللفريق وأيضا للمباراة، لأن سيتي توقف عن اللعب في تلك المرحلة. عندما كانت النتيجة 2-0 قبل نهاية الشوط الأول بقليل، انتهت المباراة عملياً.

في غرفة الملابس، شدد فيرجسون على ضرورة استمرارنا في الضغط، قائلاً: "لا استرخاء، لنهاجم أكثر. نحن نلعب من أجل الجماهير". هذا ما فعلناه في الشوط الثاني. لا توجد مشاكل، لا يوجد لاعبون منزعجون من أي شيء، كنا نعلم أننا نلعب بشكل جيد في مباراة كبيرة مع منافسينا ولذلك استمتعنا بها.

في بداية الشوط الثاني سجلت مرة أخرى. هذه المرة تصدى حارس المرمى لتسديدتي الأولى، لكن الكرة عادت لي ووضعتها في الشباك الفارغة. في بعض الأحيان يكون لديك تلك الليالي حيث يكون كل شيء يعمل من أجلك. حدث الشيء نفسه مع هدفنا الرابع. روي كين انطلق على الجانب الأيمن ومرر عرضية لمارك هيوز الذي صوب بدقة داخل الشباك. حدث كل ذلك بسرعة كبيرة، كان هذا ما أسميه هدفاً نموذجياً. في ذلك الوقت كانت الهجمات تشن بسرعة كبيرة بحيث لم تستطع الفرق الأخرى إيقافها أو مجاراة أسلوب لعبنا.


أندري كانتشيلسكيس يقول

"كان إيريك مميزًا للغاية بالنسبة إلى يونايتد."

واصلنا الاستمتاع بالمباراة، وواصلنا المضي قدماً لأننا أردنا تسجيل المزيد من الأهداف. في اللحظة الأخيرة، سجلت الهدف الثالث لي. هي لحظة خاصة جداً في مسيرتي.

أنا مدرب هذه الأيام، لذا يجب أن أعرض مقاطع فيديو لهذا الهدف على اللاعبين الذين أعمل معهم! أود أن أريهم الأشياء التي أظهرتها في هذا الهدف. التصميم على التسجيل، والركض بقوة حتى في الدقيقة الأخيرة من المباراة، والتأكد من أنني مستعد في كل لحظة من المباراة. إذا كنت تتدرب بجد كل يوم وحافظت على لياقتك واستمتعت بكرة القدم وحاولت بجد، فلن تواجهك أية مشاكل. عندما حصل إريك على الكرة في الجانب الأيمن، رأيت المساحة أمامي وبدأت للتو في الركض. لا يهم أنها الدقيقة اللحظة الأخيرة، أردت فقط التسجيل. كان فيرجسون يخبرنا دائماً بضرورة تسجيل الأهداف، الأهداف، الأهداف، لذلك أردت تسجيل هدف آخر.

منحني إريك تمريرة رائعة، ووضعني في مواجهة حارس المرمى. في كل مرة أنظر إلى هذا الهدف أرى تسديدة سيئة. لم أكن مهاجماً. لم أكن ألان شيرر أو واين روني، الذان سجلا مئات الأهداف. كنت جناح أيمن وكان بإمكانك رؤية ذلك من خلال تسديدتي الأولى، ولكن مرة أخرى، كان لدي بعض الحظ مع الكرة التي ارتدت لي لأسددها داخل المرمى.

لقد كانت ليلة سعيدة للغاية بالنسبة لي، وكانت ليلة خاصة بالنسبة للجماهير أيضاً. لقد كانوا سعداء جداً جداً! كان الجميع يهنئونني. سجلنا خمسة أهداف وحصدنا ثلاث نقاط، أتذكر أنه تم إخباري بالذهاب وإجراء المقابلة التلفزيونية بعد المباراة. لا أعتقد أنها كانت مقابلة رائعة، لقد قلت إنها كانت مباراة صعبة وكذا وكذا وكذا... كنت أفكر في أشياء أخرى!


أندري كانتشيلسكيس يقول

"لقد تمكنت من اللعب مع لاعبين رائعين في فرق أحببتها."

لقد احتفظت بالكرة التي لعبنا بها تلك المباراة بسبب الهاتريك، وما زلت امتلكها في منزلي. لدي الكثير من الأشياء التي جمعتها خلال أوقات لعبي في يونايتد. ميدالياتي، قبعاتي، صوري، صور كبيرة للفرق التي لعبت فيها، صورة كبيرة مع مات بوسبي كانت لطيفة للغاية، لذلك لدي الكثير من الذكريات الكبيرة والرائعة من مسيرتي في أولد ترافورد.

هناك الكثير من النقاط البارزة. أتذكر دائماً هدفي الأول مع يونايتد ضد شيفيلد يونايتد، حيث فزت بجائزة رجل المباراة في أول مباراة لي ضد نوتس كاونتي أمام 40 ألف متفرج، وكان تسجيل ثلاثة أهداف في الديربي مميزاً بالطبع. أنا فخور للغاية بأنني سجلت في ديربي مانشستر وديربي ميرسيسايد وديربي غلاسكو خلال مسيرتي. أعتقد أنني ما زلت اللاعب الوحيد الذي يفعل ذلك.

كان كل شيء مميزاً طيلة الوقت الذي قضيته في يونايتد. لقد فزنا بالألقاب وخسرنا الألقاب ولعبنا مباريات رائعة واستطعت اللعب مع لاعبين رائعين في فرق أحببتها. ما زلت ممتناً للغاية لذلك.


موصى به: