يسبر بلومكفيست

UTD UNSCRIPTED: ليالي دوري الأبطال

الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٠ ١٥:٢٥

خلال مسيرتي، كنت أسرح بتفكيري قليلًا قبل المباريات، لذلك هناك العديد من المباريات التي لا أتذكرها. لكني لن أنسى أبداً أول مشاركة في دوري الأبطال.

كنت في موسمي الثاني في جوتنبرج. لقد مررنا من جولة التصفيات أمام سبارتا براج وكانت مكافأتنا التأهل في نفس المجموعة مع برشلونة، جالطة سراي ... ومانشستر يونايتد.

كانت مباراتنا الأولى في ملعب أولد ترافورد، وفي الليلة التي سبقت السماح لنا بالتدرب داخل الملعب الخالي. كان هذا أول لقاء لي على الإطلاق مع أولد ترافورد، وقد أذهلني الملعب على الفور. لقد كان ملعبًا لا يصدق، ولكن على الرغم من عدم وجود أشخاص داخل المدرجات، إلا أني شعرت أنه ملعب كامل. لقد كان شعورًا رائعًا أن أكون هناك، وبالنسبة لي كان أكبر ملعب أدخله في تلك المرحلة من مسيرتي. أتذكر أنني خرجت إلى الملعب وألقيت نظرة على كل تلك المقاعد، واستنشقت نفس عميق ليملاء هواء الملعب صدري وشعرت بشعور رائع. ما زلت أتذكر تلك الحصة التدريبية لأنني كنت متحمسًا لمجرد الخروج إلى هذا الملعب. جعلني ذلك حريصًا جدًا على لعب المباراة.

المشكلة عندما تلعب المباراة هي أنه ليس لديك إمكانية الاستمتاع باللقاء في كثير من الأحيان.  لذلك الحصة التدريبية في الليلة التي سبقت مباراة يونايتد أفضلها عن المباراة نفسها!

بالطبع، كان جوًا رائعًا، ولكن بعد المباراة - التي خسرناها 4-2 - شعرت أننا كنا خائفين قليلاً من يونايتد. عندما خرجنا من الملعب شعرنا بالتأكيد أننا لم نقدم أفضل ما لدينا. شعرنا أنه إذا أظهرنا المزيد من الشجاعة، لكان بإمكاننا فعل المزيد. لذا، عندما سافر يونايتد إلى جوتنبرج لاحقًا كنا جاهزين لذلك.

عندما جاءت المباراة الثانية، كان الوقت متأخرًا جدًا في موسمنا، أي في الشتاء تقريبًا. كان الجو باردًا، وعاصفًا جدًا، وكانت جميع الظروف لصالحنا. كان لدينا فريق قوي حقًا وكانت هذه واحدة من أكبر المباريات التي خضناها خلال فترتي مع الفريق. ماذا استطيع قوله؟ كان لدي مباراة رائعة، فعلت كل شيء أردت تنفيذه في ذلك اليوم. إذا نظرت إلى الوراء خلال مسيرتي المهنية، فقد كانت واحدة من أفضل المباريات التي لعبتها على الإطلاق. لقد منحت ديفيد ماي ليلة صعبة في تلك الليلة. أنا أحبه، نحن دائما نضحك عندما نلتقي الآن وهو فتى عظيم.

أعتقد أن السير أليكس تأثر بأدائي تمامًا، لأنه حاول ضمني إلى يونايتد ثلاث مرات بعدها. أولاً، مباشرة بعد ذلك الموسم، لكنني لم أكن مستعدًا للتحرك وشعرت أن لدي المزيد من التطور للقيام به في السويد. ثانيًا، في نهاية موسمنا في عام 1996، عندما كنت في بارما، لكنني كنت أرغب بالانضمام إلى ميلان، الذي اعتقد أنه كان أفضل فريق في أوروبا في ذلك الوقت. لم يكن هناك شيء يمكن أن يغير رأيي بشأن الانضمام إليهم.


يسبر بلومكفيست يقول

"لقد كان شعورًا رائعًا أن أكون هناك في أولد ترافورد، وبالنسبة لي كان أكبر ملعب أدخله في تلك المرحلة من مسيرتي. أتذكر أنني خرجت إلى الملعب وألقيت نظرة على كل تلك المقاعد، واستنشقت نفس عميق ليملاء هواء الملعب صدري وشعرت بشعور رائع"

ثم بالطبع، عندما يأتي فيرجسون لضمك للمرة الثالثة، تدرك أنه يريدك حقًا! هذا شعور رائع. فعل ذلك مع لاعبين آخرين - رود فان نيستلروي هو مثال رائع آخر - لم يدير فيرجسون ظهره للاعب يريده حقًا. مع رود، ظل على اتصال بعد أن اتم الانتقال إلى يونايتد أولاً، ثم تم الانتقال بعد ذلك بعام. كان ذلك بمثابة دفعة ثقة كبيرة بالنسبة لي، مع العلم أنه لا يزال مهتمًا بي بعد أن رفضت يونايتد مرتين. لذلك، عندما تلقيت تأكيدات بأنني لم أوقع فقط للتنافس مع جيجز، كان على قبول عرض يونايتد.

كان موسمي الأول في يونايتد يعني موسمًا آخر في دوري الأبطال، وكان موسمًا رائعًا. عندما أنظر إلى الوراء وأفكر في أفضل مبارياتي للنادي وأفضل مباريات مسيرتي، يلعب دوري الأبطال دورًا رئيسيًا في تلك الذكريات. خضنا بعض المباريات الصعبة حقًا حيث، لعبنا ضد برشلونة وبايرن ميونخ في أول مباراتين. لقد كانت مجرد مناسبات رائعة لتكون جزءًا منها وربما كنا غير محظوظين بعض الشيء لعدم الحصول على أكثر من نقطة من كل مباراة.

أفكر في أدائي في مباراتي نادي بروندبي على أنهما اثنتان من أفضل مباريات مسيرتي. صنعت هدفًا لجيجز وشاركت في هدفين آخرين عندما فزنا بنتيجة 6-2 في الدنمارك، ولكن عندما فزنا 5-0 في أولد ترافورد، كان لدي مباراة جيدة حقًا. مرة أخرى ساهمت في هدفين.

عندما تلعب بهذه الطريقة لنادي كبير مثل يونايتد في منافسة مثل دوري الأبطال، تشعر بشعور رائع. كنت حقًا أشعر بشعور رائع في ذلك الوقت. ثقتي كانت عالية جدا عندما وصلت إلى يونايتد في الصيف الذي سبق ذلك، تعرضت لإصابة ولم أكن ألعب في البداية، ثم بدأت في التأقلم وشعرت أنني أستعدت سرعتي. من المهم، عندما تكون مصابًا، أن تستعيد ثقتك لتتخطى اللاعبين وتتعامل معهم. بدأت أشعر بذلك في ذلك الوقت. كنت قد سجلت هدفي الأول مع يونايتد في إيفرتون قبل أيام قليلة، وكانت ثقتي تتزايد طوال الوقت. أتذكر أنني كنت جالسًا وأقرأ برنامج يوم المباراة، ورأيت صفحة لإحصائيات أوبتا وكنت في صدارة جميع لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الوقت بالذات. هذا رفع من ثقتي بشكل أكبر.


استمتعنا كثيرًا بتلك المباراة ضد بروندبي. كنت صديقًا مقربًا لفيل نيفيل، وكنا نتدرب سويًا بعد انتهاء الحصص التدريبية، ولذلك قام بتقليد احتفالي عندما أحرز الأهداف. كنا نقوم بالكثير من العمل الإضافي، وكانت لدينا رغبة كبيرة في التطور لكي نكون جاهزين للعب عندما يدعونا المدرب.

بدأت المباراة الأوروبية التالية ضد برشلونة، وصنعت هدفًا لدوايت يورك. في ذلك اليوم، ظهر كول ويورك بمستوى رائع أمام برشلونة وتصدرا جميع العناوين، وكنت سعيدًا باللعب مع هكذا ثنائي في فريق واحد. كانا صديقين مقربين خارج الملعب، وأعتقد أنهما استفادا من ذلك كثيرًا داخله. ما فعلاه في تلك المباراة كان نتاج تفاهمهما الكبير، فمن الصعب أن تأتي تلك الأمور بالتدريب.

تعادلنا في برشلونة، ثم تعادلنا مع البايرن أيضًا، ولكننا استطعنا أن نحجز مكانًا لنا في ربع النهائي لمواجهة إنتر. لسوء حظي، جلس�� احتياطيًا في مواجهتي إنتر ومواجهة الذهاب ضد يوفنتوس في نصف النهائي. كنت أتمنى أن أشارك في تلك المباريات الكبيرة، ولكن هذه كانت رغبة جميع اللاعبين بالتأكيد. وعندما تعرض جيجز للإصابة في مباراتنا ضد أرسنال في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، حصلت على فرصة اللعب في مواجهة الإياب في تورينو.

أعلم أن الكثير من جماهير يونايتد يرون أن مباراة آرسنال كانت أفضل مباراة لنا، ولكن عندما يتم سؤالي عن رأيي في هذه المسألة، دائمًا ما أقول أنها كانت مباراتنا ضد يوفنتوس في تورينو. بالطبع كان آرسنال ويوفنتوس ضمن أفضل فرق أوروبا في ذلك الوقت، ولكني أختار مواجهة تورينو لأنها كانت خارج إنجلترا وكنا متأخرين بهدفين بعد نتيجة لم تكن الأفضل في مباراة الذهاب، بالإضافة لامتلاك يوفنتوس مجموعة من اللاعبين الرائعين. فأن ننجح في قلب النتيجة في تورينو في الدور نصف النهائي من دوري الأبطال، فهذا كان إنجازًا مذهلًا، ولذلك أعتبرها المباراة الأفضل لنا.


يسبر بلومكفيست يقول

"كول ويورك كانا صديقين مقربين خارج الملعب، وأعتقد أنهما استفادا من ذلك كثيرًا داخله. ما فعلاه في تلك المباراة كان نتاج تفاهمهما الكبير، فمن الصعب أن تأتي تلك الأمور بالتدريب".

كانت لدينا ثقة كبيرة في إمكانياتنا، وكنا نؤمن بقدرتنا على هزيمة أي فريق، ولكن عندما تتأخر بهدفين دون مقابل أمام يوفنتوس في تورينو، فهذا يزيد من صعوبة المهمة. قدمنا أداءً مميزًا في تلك المباراة، ولم نكن نستحق التأخر بهدفين مبكرين. بعد ذلك، كان علينا أن نواصل العمل ونسعى جاهدين لتدارك الموقف، وربما ساعدنا قليلًا تراخي يوفنتوس بعض الشيء بعد تسجيلهم هدفين في شباكنا.

أذكر أن روي قال لنا أنه كان يرى التعادل قادمًا بعد هدفنا الأول، وهذا جزء من المعركة الذهنية في المباريات الكبيرة. لم تكن مهمة سهلة بالطبع، ولكننا نجحنا في استغلال حالة الاسترخاء في صفوف يوفنتوس واستفدنا من حماسنا وحيويتنا بعد الهدف الأول، وفي النهاية استطعنا أن ندرك التعادل ونسجل هدف الفوز أيضًا، لنضرب موعدًا جديدًا مع بايرن ميونخ في المباراة النهائية.

دائمًا ما يتحدث الناس معي عن البطاقة الصفراء التي حصل عليها روي وتسببت في غيابه عن نهائي البطولة. بغض النظر عن السبب، سواء كان تمريرتي أو تحكمه في الكرة أو أي شيء آخر، فلا داعي للحديث عن هذا الأمر، وكل ما أستطيع قوله هو أنه لعب مباراة رائعة في تلك الليلة، وأثبت كم هو قائد استثنائي. فعلى الرغم من علمه بأنه لن يلعب في المباراة النهائية، قدم واحدة من أفضل مبارياته في مسيرته، وهذا يدل على عظمة شخصيته.


يسبر بلومكفيست يقول

"لا أتذكر إذا كنت قد وقفت بالفعل عندما سجل أولي أو إذا قفزت من مقاعد البدلاء، كل ما أعرفه هو أنني كنت فجأة أركض بجنون، مثل أي شخص آخر، لأذهب للاحتفال مع الفريق بأكمله لأننا كنا نعرف أننا صنعنا التاريخ".

مع غياب كل من روي وسكولزي كنت أعرف أنني سأبدأ نهائي دوري الأبطال، ومن المذهل أن تعرف أنك ستخوض مباراة بهذا الحجم. كما قلت على الرغم من ذلك الضغط في المباريات الكبيرة يعني أنه لا يمكنك الاستمتاع بها، كان هذا هو الحال في برشلونة.

لم نلعب بشكل جيد وكان بايرن الفريق الأفضل لكن الأمر يعود إلى إيماننا بأنفسنا وقدرتنا على تغيير العديد من المباريات في اللحظة الأخيرة. لقد أضعت فرصة كبيرة للتعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، لكنني لم أشعر بخيبة الأمل بشأن الطريقة التي سارت بها الأمور.

بالطبع لم أكن أعلم أنه سيتم استبدالي بتيدي. كانت مشاهدة المباراة من مقاعد البدلاء لمدة 20 دقيقة صعبة. كان هذا الفريق مميزاً. كنا نعتقد أنه يمكننا التسجيل حتى لو لم نكن نلعب بشكل جيد.

كيف سجلنا هدفين!

كنا في قمة الجنون خارج الملعب عندما سجل تيدي التعادل. كل ما أتذكره هو أنني قفزت من على مقاعد البدلاء وظللت أركض وذهبت للاحتفال مع الفريق لأننا كنا نعرف أننا صنعنا التاريخ للتو.

عقب ذلك تحصل على لقب دوري أبطال أوروبا وتعلم أنك فزت بأكبر مسابقة في أوروبا. لا يمكن وصف الشعور بشكل صحيح. كل تلك الليالي في دوري الأبطال مميزة للغاية، ولكن الوصول للمباراة النهائي والفوز بها لا يوجد شعور مماثل له.


موصى به: